يواجه كثيرون صعوبة في التعامل مع الآخرين ويشعرون بالتوتر أو القلق إذا لاحظ أنهم محط أنظار الآخرين، أو حين إطلاق الأحكام السلبية عليهم.
واضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، هو نوع من المخاوف غير المبررة تظهر عند قيام الشخص بالحديث أو عمل شيء أمام مجموعة من الناس، مثل المناسبات أو قاعات الدرس أو التقدم لإلقاء كلمة.
القلق الاجتماعي
وفي المواقف التي يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر وأن الكل ينظر إليه، فيخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطئ، أو يتلعثم فتبدأ أعراض المرض بالظهور، وفق ما أورد موقع "مايو كلينك" المعني بالصحة.
وقد يؤدي القلق الاجتماعي إلى الانعزال أو يؤثر على علاقات الشخص أو أنشطته الروتينية اليومية أو عمله أو دراسته.
ومن الممكن أن يكون الرهاب الاجتماعي من مشكلات الصحة العقلية المزمنة، لكن تعلم مهارات التأقلم والعلاج وتناول الأدوية يمكن أن يساعد على وتحسين قدرات التفاعل مع الآخرين.
أسباب الرهاب الاجتماعي
بِنية الدماغ
قد تؤدي منطقة في الدماغ يُطلق عليها "اللوزة" دورًا في التحكم والاستجابة للخوف، وقد يكون لدى الأشخاص ذوي اللوزة مفرطة النشاط استجابة عالية للخوف، مما يسبب زيادة القلق في المواقف الاجتماعية.
الخصائص الوراثية
اضطرابات القلق قد تكون بسبب خصائص وراثية في العائلات.
البيئة الاجتماعية
قد يكون اضطراب القلق الاجتماعي سلوكًا مكتسبًا، فالبعض قد يُصاب بقلق بالغ بعد موقف اجتماعي محرج، ربما يكون هناك أيضًا ارتباط بين اضطراب القلق الاجتماعي والآباء والأمهات الذين تبدو عليهم سلوكيات قلقة في المواقف الاجتماعية أو أكثر سيطرة أو حرصًا على أطفالهم.
في الغالب مع بداية مرحلة جديدة تبدأ أعراض اضطراب القلق الاجتماعي في الظهور خاصة عند بلوغ سن المراهقة، وقد يظهر عند مقابلة أشخاص جدد أو إلقاء خطاب على الملأ أو إلقاء عرض تقديمي لأول مرة.
المظهر
قد يؤدي تشوه الوجه أو التلعثم أو الرعاش بسبب مرض إلى الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي لدى بعض الأشخاص.
أعراض الرهاب الاجتماعي
- العصبية اليومية، الخوف، القلق والعزلة بما يؤثر على العلاقات بالآخرين أو الأنشطة الروتينية اليومية أو العمل أو الدراسة.
- الخوف الشديد من التعامل مع الغرباء أو الحديث معهم.
- تجنُّب المواقف التي قد تكون فيها محور الاهتمام.
- الخوف أو القلق الشديد أثناء المواقف الاجتماعية.
- توقع أسوأ العواقب الممكنة والأحكام السلبية من الأخرين، قد يكون بسبب تجربة سلبية تعرضت لها سابقًا.
له العديد من الأعراض الجسدية أيضًا
- احمرار الوجنتين.
- تسارُع ضربات القلب، صعوبة التنفس.
- الارتجاف.
- التعرُّق.
- اضطراب المعدة أو الغثيان.
- الدوخة أو الدوار.
- توتر العضلات.
- تجنب التعامل مع أشخاص غير معتادين أو غرباء.
- عدم حضور الحفلات أو التجمعات الاجتماعية.
- تجنب التواصل البصري.
مضاعفات الرهاب الاجتماعي
يؤثر الرهاب الاجتماعي بشكل سلبي على الشخص وقد تسبب له مشاكل في حياته بصفة عامة سواء اجتماعيًا أو دراسيًا أو في مجال العمل، فقد تؤدي إلى:
- تراجع الثقة بالنفس.
- صعوبة اتخاذ قرار.
- الحديث السلبي مع النفس.
- الحساسية الشديدة للنقد.
- ضعف المهارات الاجتماعية.
- الانعزال وصعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية.
- ضعف الإنجازات الأكاديمية والوظيفية.
- الاكتئاب.
- الانتحار أو محاولة الانتحار.
5 طرق لتقليل من الرهاب الاجتماعي
العلاج المبكر
قد يصعُب علاج القلق في الحالات المتأخرة، مثل الكثير من الأمراض العقلية الأخرى.
احتفظ بدفتر يوميات
يمكن بتدوينك لأعمالك اليومية، تحديد أسباب التوتر ومحاولة خلق الظروف التي تساعدك على الشعور بالتحسن.
استخدام الخيال
استخدم خيالك لفتح ممرات النور والتغلب على العتمة.
اتباع نمط حياة صحي
كاتباع نظام غذائي صحي، والتقليل من الكافيين، والتأمل وممارسة اليوجا، وتمارين التنفس العميق.
مجموعات الدعم
يشارك الشخص مجموعة أخرى تعاني من نفس الشيء، مما يؤدي إلى تبادل الخبرات وتعلم تقنيات للتأقلم مع الآخرين.