حزمة جديدة من العقوبات على إيران، اتفق عليها الأوروبيون، اليوم الإثنين، ردًّا على المجازر التي يرتكبها نظام الملالي ضد الشعب الإيراني، لكن العقوبات هذه المرة بحسب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ستكون «صارمة للغاية».
وقال بوريل قبل اجتماعه بوزراء خارجية دول الاتحاد: سنقر حزمة عقوبات صارمة للغاية، وسنتخذ أي إجراء بمقدورنا لدعم الشابات والمتظاهرين السلميين في إيران.
وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بأن تطال العقوبات الجديدة الحرس الثوري والمسؤولين عن الإعدامات والعنف ضد الأبرياء.
وفرضت نيوزيلاندا عقوبات على 22 مسؤولًا إيرانيًّا، بينهم قائدا الحرس الثوري والأمن الداخلي.
انتهاك حقوق الإنسان في إيران
كانت وزيرة خارجية أستراليا، بيني وونج، أعلنت أن الحكومة ستفرض عقوبات تستهدف أشخاصًا وكيانات بإيران، ردًّا على تعرّض حقوق الإنسان لانتهاكات جسيمة.
ويأتي هذا فيما نفذت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، ثاني عملية إعدام لشخص على صلة بالاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ حوالي 3 أشهر.
وقال موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية الإيرانية إن مجيد رضا رهناورد أعدم علنًا في مدينة مشهد في شمال شرق البلاد بعدما أدين بقتل عنصرين من القوى الأمنية.
احتجاجات ليلية في إيران.. ومطالب أممية بوقف الإعدامات#اليوم pic.twitter.com/0iZg4wdvhI— صحيفة اليوم (@alyaum) December 11, 2022
النظام الفاشي في إيران
جاء إعدام مجيد رضا رهنورد شنقًا على الملأ في مدينة مشهد، بعد أقل من شهر من مزاعم قتله اثنين من رجال الأمن، في تنفيذ سريع لأحكام الإعدام الصادرة بحق المعتقلين في المظاهرات التي تأمل طهران في إخمادها.
وذكرت وكالة أنباء «هارانا» الإخبارية التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران أن رهنورد لم يُمنح فرصة للدفاع عن نفسه وحُكم عليه دون الاستعانة بمحامٍ يختاره.
وبحسب «المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان»، فقد وصل عدد المحكوم عليهم بالإعدام من بين المواطنين الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي تعمّ البلاد حاليًا إلى 11 شخصًا على الأقل.
بدورها، طالبت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء باتخاذ إجراءات فعّالة وعملية ضد النظام الفاشي الحاكم في إيران لوقف أعمال التعذيب والإعدام والقتل.
#إيران تستمر في إعدام المتظاهرين بحجة واهية: إنهم يحاربون الله https://t.co/NfHvy4Ohv7 pic.twitter.com/Dvz0kRbZ7U— صحيفة اليوم (@alyaum) December 12, 2022
الضغط الدبلوماسي والاقتصادي
أعدم نظام الملالي، الخميس الماضي، محسن شكاري "23 عامًا" الذي أُدين بالاعتداء على عنصر من قوات الأمن.
وقالت منظمات حقوقية إن إجراءات محاكمته التي وصفوها بالصورية اتسمت بتسرع غير مبرر.
وقال المدير التنفيذي لـ«مركز حقوق الإنسان في إيران» ومقره نيويورك، هادي قائمي إنه ما لم «تكثّف الحكومات الأجنبية بشكل كبير» الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، فإن العالم «يرسل الضوء الأخضر لهذه المذبحة».
وذكرت «منظمة العفو الدولية» أن إيران تستعد لإعدام ماهان صدر «22 عامًا» بعد شهر فقط من محاكمته «الجائرة للغاية» وإدانته بسحب سكين خلال الاحتجاجات، وهو اتهام نفاه بشدة أمام المحكمة.