قال عضو البرلمان الليبي علي التكبالي: إن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لعرقلة المسار السياسي، وإشعال أزمة القاعدة الدستورية لوقف كافة محاولات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤجلة.
وشدد التكبالي في حواره مع «اليوم» على أن مجلس الدولة جهة استشارية، ولا يحق له الاعتراض على قرارات مجلس النواب، وأن رئيس مجلس الدولة القيادي الإخواني خالد المشري ينفذ مخطط الجماعة لتدمير الجيش الوطني والبرلمان، مؤكدا أن حكومة الدبيبة تتحمل مسؤولية تسليم المواطن المتهم في قضية «لوكيربي» إلى واشنطن.
استحداث محكمة دستورية في بنغازي
• كيف ترى تعليق مجلس الدولة التواصل مع مجلس النواب؟
ـ تابعنا قرار مجلس الدولة في جلسته الطارئة بالعاصمة طرابلس، الأحد، بتعليق التواصل مع مجلس النواب لحين إلغاء الأخير قراره باستحداث محكمة دستورية في بنغازي.
ولا أرى قيمة لهذا القرار؛ لأن مجلس الدولة هيئة استشارية وليس ذا صفة شرعية في الدولة، لكن من الواضح أن الهدف من القرار تأزيم الأوضاع السياسية، وتكريس حالة الانقسام بالبلاد والتأثير على استقلالية القضاء، وهو ما يرفضه رئيس وأعضاء البرلمان.
• وهل قرار مجلس الدولة يعرقل مسار الاتفاق السياسي؟
ـ لا يوجد ما يمكن تسميته بالاتفاق السياسي بين مجلسي النواب والدولة؛ إذ إن كل الدلائل تشير إلى أن المسار السياسي يمر بفترة من المماطلة؛ نظرًا لأن ما يسمى «مجلس الدولة الاستشاري» ليس مؤهلًا بما فيه الكفاية للاستمرار في هذا المسار.
إضافة إلى أن رئيسه وأعضاءه الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية لا يريدون إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تقصيهم تمامًا من المشهد السياسي الليبي، بعد فقد أي حظوظ في الحصول على مكاسب، بعد ما تأكد الشعب الليبي من خبث نواياهم، وتآمرهم على أمن واستقرار بلادهم.
تنظيم الإخوان يعرقل أي اتفاق سياسي
• وما أبرز ملامح مخططات الإخوان في ليبيا؟
- تنظيم الإخوان لا يريد أن يكون هناك أي مؤشرات إيجابية لإتمام الاتفاق السياسي، ويبذل جهودًا كبيرة لأن يظل متوقفًا، وألا تعبر ليبيا مرحلة الانسداد السياسي الحالية، أيضًا لا يريد الإخوان وجود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يمثل حائط الصد المتين ضد مؤامراتهم لتقسيم البلاد، ولا يريدون وجود برلمان يصدر قوانين تحد من توغلهم في المؤسسات، ويمنع سيطرتهم على مفاصل الدولة، هم لا يريدون إلا أنفسهم لتبقى قبضتهم على الدولة.
#صحيفة_اليوم | #القارات_السبع
عضو «#الأمن_والدفاع» بالبرلمان الليبي علي التكبالي لـ«#اليوم»: «#الدبيبة» في مأزق وسيخرج من #العاصمة_طرابلس بالقوة #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/c5dhh3pY4F pic.twitter.com/iuUl3CdCNO— صحيفة اليوم (@alyaum) May 31, 2022
• لماذا ترى أن مجلس النواب أخطأ في التشاور مع مجلس الدولة؟
ـ مجلس النواب أخطأ عندما سمح بإجراء مشاورات مع كيان غير شرعي؛ لأن مجلس الدولة مجرد جهة استشارية وليس له أي صفة قانونية أو رسمية في الدولة، والآن يعاني البرلمان بسبب مراوغات رئيس وأعضاء مجلس الدولة، بداية من أزمة القاعدة الدستورية، مرورًا بالخلاف على المناصب السيادية حتى مشكلة المحكمة الدستورية في بنغازي.
رئيس مجلس الدولة والقيادي السابق في تنظيم الإخوان خالد المشري، يتحيّن الفرصة لافتعال الأزمات من أجل أن يحمّل مجلس النواب، بأنه السبب في عرقلة إجراء الانتخابات.
الدول الكبرى وراء تعقيد الأزمة الليبية
• مَن يتحمّل مسؤولية تعقّد الأزمة الليبية؟
ـ الدول الكبرى وراء تعقيد الأزمة الليبية بتأييد طرف على حساب آخر، كما أن هناك تآمرًا غريبًا من بعض الدول بدعم رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، الذي يدّعي زورًا أنه يبذل قصارى جهده للوصول إلى الانتخابات، وهو في حقيقة الأمر يقود البلاد إلى الهاوية.
• كيف رأيت تسليم المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود إلى واشنطن؟
ـ تسليم المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي المحتجز لدى الولايات المتحدة، على خلفية قضية «لوكيربي» تتحمّل مسؤوليته حكومة الدبيبة التي اعتقلته في نوفمبر الماضي، واحتجزته في أحد مقراتها بمدينة مصراتة.
مجلس النواب علّق على الأزمة بأن المتورط في هذه القضية خائن؛ ما يعني أن الدبيبة متهم بالخيانة العظمى، وسوف تلتصق به مدى حياته.
الدبيبة لا يسعى إلا ليرضي الغرب من أجل الحفاظ على موقعه غير الشرعي، وفي سبيل ذلك أودى بالبلاد إلى الفقر والذل والمهانة.