الأصل في ألعاب الفيديو الترفيه عن البشر وتسليتهم، وهو الجانب الإيجابي فيها، أما الآخر السلبي يتمثل بتسببها في الإدمان الإلكتروني خاصة عند الأطفال، الذين يسهل عليهم الاندماج فيها دون أن يشعروا بدخولهم مرحلة الخطر الذي يحولهم إلى مدمني شاشات.
وبحسب ما تذكره منظمة مايو كلينك الطبية الأمريكية، فإن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية في اللعب يمكن أن يؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد في الدماغ تتطلب علاجًا سلوكيًا وطبيًا مكثفًا لعلاجها، لذلك من المهم أن تحمي ابنك من ذلك الخطر.
ونرشدك في التقرير التالي لمعرفة العلامات التي تدل على دخول الطفل في مرحلة الإدمان، مع نصائح للوقاية منها.
علامات إدمان طفلك للألعاب الإلكترونية
يمكن الاستدلال على إدمان الطفل الألعاب الإلكترونية بعدة مؤشرات:
- الرغبة الملحة في اللعب والجلوس أمام الشاشة، فلا يستطيع التركيز في أي عمل.
- إنفاق الأموال في شراء الميزات المدفوعة للألعاب، حتى لو كانت فوق طاقته.
- تقلص أنشطته الاجتماعية أو الترفيهية وتفضيله الجلوس أمام الشاشة.
- الاستمرار في اللعب حتى مع شكواه من آلام في رقبته وظهره أو عينيه.
- التعصب والهياج عند إيقافه عن اللعب، حتى لو لوقت قليل.
- الكذب بشأن المدة التي يقضيها في اللعب.
- إهمال مظهره أو قلة اعتناءه بنفسه أو بترتيب غرفته.
تضيف جامعة هارفارد، على المؤشرات السابقة، لجوء الطفل للعب عند شعوره بالحزن كطريقة للتخلص منه أو من إحساسه بالذنب أو أي مشاعر سلبية.
كما تجتمع العديد من الصفات الدخيلة عليه، وتظهر بعد انغماسه في عالم الألعاب، مثل العدوانية والقلق الدائم والاضطرابات الجسدية.
طفلك أمانة، احرص على التحكم بالوقت الذي يقضيه مع ألعاب الفيديو
pic.twitter.com/iIVYJKJAXA— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) October 23, 2018
احمي طفلك من الوقوع في فخ الإدمان
حتى تحمي طفلك من إدمان الألعاب الإلكترونية فإن عليك إتباع إرشادات:
- حدد الوقت المسموح للعب الإلكتروني، وهو ساعة واحدة في اليوم خلال الدراسة وساعتين في أيام الإجازات.
- أشرك طفلك في أنشطة صحية واجتماعية، مثل التمارين في نادِ رياضي أو مركز لتعليم السباحة أو نشاط مسرحي.
- ذكره دائمًا بخطورة التمادي في تلك الألعاب.
- كن وباقي الأسرة على تواصل فعال معه، وأدخلوه في أجواء اجتماعية عديدة.
والمفتاح في وقاية ابنك هو إيجاد التوازن في حياته؛ بين حقه في اللعب وحمايته من ضرره.