شهدت منافسات كأس العالم على مر التاريخ، العديد من المواقف المثيرة والطريفة على حد سواء، والتي لا تزال عالقة في أذهان جماهير كرة القدم حتى الآن.
ومع اقتراب منافسات دور الأربعة من نسخة قطر 2022، سلّط الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي، الضوء على بعض المواقف التي لا تنسى في تاريخ مباريات تلك المرحلة.
سروال جوزيبي مياتزا
في نسخة فرنسا عام 1938، شهد نصف النهائي مباراة درامية بين العملاقين البرازيل وإيطاليا، وكان الأخير هو حامل اللقب آنذاك، وفازوا على "السامبا" بهدفين لهدف.
تقدم الأسطورة الإيطالي جوزيبي مياتزا لتنفيذ ركلة جزاء، وبينما كان يتأهب لذلك سقط سرواله الممزق أمام أعين الجماهير، قبل أن يتدارك الموقف ويمسك به أثناء التسديد.
وفور دخول الكرة الشباك، نسى مياتزا سرواله المقطوع واندفع فرحا واحتفالا بالهدف، قبل أن يسقط مجددا ويتدخل زملائه لإنقاذه، حسب رواية الإسباني لوثيانو بيرنيكي مؤلف كتاب "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال".
تدخل حكومي لعيون جارينشا
في كأس العالم نسخة تشيلي عام 1962، خطف جارينشا الأنظار بقوة مع منتخب البرازيل، بعد أن صال وجال وقدم مستويات فردية لا تنسى.
في مباراة نصف النهائي، سجل جارينشا هدفا وصنع آخر في الفوز على تشيلي 4-2، لينتزع إعجاب جماهير الأخير، وتعاطفوا معاه كثيرا بعد تعرضه للطرد وتأكد غيابه عن المباراة النهائية.
الطريف أن خورخي أليساندري رئيس تشيلي وقتها، قدم عريضة رسمية لمسؤولي الاتحاد الدولي، طالب خلالها بالسماح للاعب بالمشاركة للاستمتاع بمهاراته، ووافق الفيفا على طلبه.
قصة شعر رونالدو
في عام 2002، كان الأسطورة البرازيلي رونالدو مستحوذا على اهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع، وقالوا إنه سيغيب عن نصف النهائي أمام تركيا بسبب إصابة أمام إنجلترا في دور الثمانية.
رونالدو انفجر غاضبا من كم الشائعات التي ظلت تطارده، ولجأ إلى قصة شعر غريبة للغاية، بحلاقة أكثر من نصف الرأس فقط.
وعن المبرر وراء ذلك قال رونالدو "أعرف أنها قصة شعر سيئة، لكني اضطررت لذلك حتى أحول أنظار وسائل الإعلام من الإصابة إلى قصة الشعر، ونجحت تماما في ذلك".