DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كاريزما .. الفريان

كاريزما .. الفريان
كاريزما .. الفريان
عيسى الجوكم
كاريزما .. الفريان
عيسى الجوكم

@ ونحن صغار نتابع المونديالات قبل الألفية الثالثة، لم تكن وسائل الإعلام تعطينا الصورة المتكاملة عن التفاصيل الصغيرة لمنافسات كأس العالم داخل الملاعب وخارجها.
@ ومع تقدم التقنية شيئا فشيئا أصبحنا نتناول بشغف ما يحدث من غرائب وعجائب خارج المستطيل الأخضر، وإن صح التعبير تكون التظاهرة العالمية (المونديال) منقسمة إلى قسمين: تنافس وإثارة داخل الملعب والمدرج، والقسم الثاني يخص المونديال (الجماهيري) من تقليعات وأهازيج ومناظر .
@ وفي كل مونديال تبرز مثل هذه الفعاليات بأشكال وألوان جديدة، وفي مونديال 2022 الحالي ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بالمنصات الإعلامية المختلفة في بروزها بقالب تفاعلي، ربما طغى على تنافس المستطيل الأخضر.
@ لم يدر بخلدنا ونحن صغار نتابع المونديالات المتلاحقة، والتي كانت الصور الفوتوغرافية في الصحف والمجلات تستوقفنا كثيرا لتعليقة غريبة أو لباس لافت للنظر مثل الهوية المكسيكية آنذاك، أنها موضة نتمنى رؤيتها في الواقع.
@ وفي العصر الحديث أصبحت هذه المناظر ركنا أساسيا في المونديالات بوجود المنصات الرقمية التي تحول فيها الجمهور لإعلام طاغ في كل المجالات.
@ تعرفنا ونحن على صورة المشجع البرازيلي الشهير (أبو شنب) وهو يحمل صورة لكأس العالم، ولفت الأنظار المشجع المصري باللباس الأزهري والعود في المدرجات في مونديال 90.
@ وفي العام 94 بمونديال أمريكا، أبرزت الصحف العالمية صورة ظاهرة الفلاشات إبراهيم الفريان، وهو يصلي في الملعب آنذاك، وظلت هذه الصورة عالقة في الأذهان إلى يومنا هذا.
@ في مونديال 2022 كان الفريان رمزا واقعيا للحضور الطاغي، لما يملكه من كاريزما وإمكانات في هذا المضمار لا يملكها غيره، والحق يقال، كان نموذجا لتفاعل كل الجماهير الأجنبية معه، بدليل كثرة هؤلاء الخواجات للتصوير معه في مشاهد لا يمكن وصفها كتابيا، إلا أنها توحي لكل من تسنى له المتابعة الحية بأن الفريان أصبح كاريزما مونديالية لا يمكن تجاهلها.
@ كم من القنوات الأجنبية في اليوم الواحد تستقطبه بعفويته، وكم من الخواجات يلتقطون الصور والفيديوهات معه، بصراحة أكثر جاء يطل وغلب الكل إعلاميا.
@ أعرف أن هذه الشخصية تثير الجدل، ما بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن الفريان بعفويته وخفة دمه وجلده على الفلاشات قدم صورة محببة للجماهير الأجنبية، والبعض الآخر يرى عكس ذلك، لكنني كإعلامي شاهدت وسمعت، أصف المشهد لا أكثر ولا أقل.
@ في رأيي.. نجح هذا الرجل في رسالته العفوية، رغم خروجه عن النص في بعض المواقف، ولكن لا أحد ينكر أنه أصبح "براند" جماهيريا عالميا.. شئنا ام أبينا.