تقع موانئ السعودية في موقع جغرافي استثنائي، وعلى ممر استراتيجي يربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، وعلى بحرين حيويين وسواحل ممتدة بمساحة شاسعة.
هذا الموقع جعل من موانئ السعودية شريانا حيويا للتجارة الدولية ومؤثرًا رئيسا في الحركة الملاحية البحرية. وتعزيز قوة المملكة الاقتصادية واللوجستية، كما أنها تعد أكثر الموانئ تطورًا على المستوى الدوليين وفقا لما ذكرته "الهيئة العامة للموانئ".
أبرز 9 موانئ بالسعودية
ميناء جدة الإسلامي
هو الميناءَ الأول لصادرات المملكة ووارداتها، ونقطة إعادة التصدير الأولى بالبحر الأحمر. فهو يحتل المرتبة الأولى بين موانئ البحر الأحمر في مجال التجارة البحرية، وذلك لتميز موقع ميناء جدة الإسلامي بتمركزه على خطِّ الملاحة العالمية، مما يمكنه الربط بين القارات الثلاث، كما أنه الميناء الرئيسي الذي يخدم ويستقبل حجاج بيت الله الحرام القادمين من كافة أنحاء العالم.
ويحتوي الميناء على 62 رصيفًا متعدد الأغراض منها: الحاويات، البضائع عامة، المَوَاشي، الركَّاب، الحبوب سائبة، والسيارات.
وأربع محطات، محطتان منهم لمناولة الحاويات، ومحطتان للبضائع العامة.
ميناء ينبع التجاري
البوابة الثانية لقدوم ومغادرة الحجاج، وهو يعد مِنْ أقدم الموانئ البحرية على الساحل الغربي.
ويتوسَّط ميناء ضبا شمالًا، وميناءيّ الملك فهد الصناعي وجدَّة الإسلامي جنوبًا، كما أنه يربط بين منطقة المدينة المنورة ومنطقة مكة المكرمة. لذلك هو المنفذ البحري الاستراتيجي الأهم لمنطقة المدينة المنورة ومنطقة القصيم والبوابة البحرية.
ويحتوى ميناء ينبع التجاري على اثني عشر رصيفًا ومحطتين.
ميناء ضبا
أقرب الموانئ السعودية لقناة السويس، لذلك يستطيع الوصول لأسواق جديدة لقربه من موانئ دول البحر الأبيض المتوسِّط، ويعد حلقة رَبْط بين المنطقة الشمالية الغربية للمملكة والاقتصاد العالمي.
ويعد مساهمًا في دَعْم الاقتصاد السعودي، ورافدًا من روافد التنمية بمنطقة تبوك، لذلك يتمتع بقدرات تشغيلية ولوجستية عالية.
كما أنه يؤدِّي دَوْرًا مهمًا في نَقْل الركاب والمسافرين عن طريق البحر من المملكة وإليها.
ويمتلك الميناء 10 أرصفة، ويحتوي أيضًا على 3 محطات.
ميناء الملك عبد العزيز بالدمام
هو الميناء الرئيس للمملكة على الخليج العربي، ويرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكَّة حديدية، ويعد ميناء أساسيًا تمر منه البضائع من جميع أنحاء العالم إلى المنطقتين الشرقية والوسطى.
وقد أُنشئ بأمر من المؤسِّس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه-، تلبيةً لمتطلَّبات صناعة النفط.
وتبلغ عدد أرصفته 43 رصيفًا مكتمل الخدمات والتجهيزات، لاستقبال السفن العملاقة.
ويحتوي على 3 محطات رئيسية، كما أنه يحتوي على محطات مساندة منها: للأسمنت، ومحطة للحبوب السائبة، ومحطة لمناوَلة الحديد الخام، ومنطقة تصنيع القطع البحرية ومنصات الغاز والبترول.
ميناء الجبيل التجاري
يعد الميناء المساند لميناء الملك عبد العزيز بالدمام في دعم الحركة التجارية، وبوابة الصادرات والواردات السعودية إلى الأسواق العالمية.
وقد أُنشئ في عام 1974م، واختير موقعه بعناية خاصة، فهو قريب من المجمع الشرقي الرئيسي للمنتجات الصناعية ومنتجات مصانع البتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية، مما يساعد في تخفيض تكلفة المواد الواردة والصادرة، ويعزز من قدرة المملكة التنافُسية.
ويبلغ عدد أرصفته 16 رصيفا، وأربع محطات. كما أنه يضم ساحات للتخزين، ومستودعًا خاصًا للمواد الخطرة.
ميناء الملك فهد الصناعي بينبع
أحد أهم الموانئ في المملكة، نظرًا لكونه الأكبر في تحميل الزيت الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات على ساحل البحر الأحمر، كما يتوسط الخط التجاري بين أمريكا وأوروبا من خلال قناة السويس والشرق الأقصى عبر باب المندب.
بالإضافة إلى تصدير البترول الخام ومشتقاته المكررة إلى الأسواق العالمية، وكذلك البتروكيماويات السائلة والصلبة والغاز. ويحتوي على 34 رصيفًا و10 محطات.
ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل
أكبر ميناء صناعي في الشرق الأوسط، وأُنشئ في عام 1982م لخدمة المجمع الصناعي الكبير بمدينة الجبيل الصناعية.
وصمم خصيصًا لاستيراد المواد الخام التي تتطلبها الصناعات المحلية، وتصدير المنتجات الصناعية مثل البتروكيماويات ومنتَجات النفط المكررة والأسمدة الكيماوية والكبريت، وذلك بعد تحول المملكة من دولة مصدِّرة للمواد الخام فقط إلى مصنعة لمنتجات الغاز والبترول.
ويضم أرصفة بعدد قياسي، فيبلغ 34 رصيفًا وخمس محطات.
ميناء جازان
ثالث موانئ المملكة من حيث الطاقة التصميمية على ساحل البحر الأحمر، وأكبر الموانئ السعودية في استقبال الماشية من الدول الإفريقية.
ويبعد عن مضيق باب المندب نحو 266 ميلًا، فهو يتميز بموقعه القريب من طرق التجارة البحرية الشرقية والغربية بين أوروبا والشرق الأقصى والخليج العربي وشرق إفريقيا.
كما أنه يحتوي على اثني عشر رصيفًا ومحطة واحدة فقط.
ميناء رأس الخير
يعد من شرايين الاقتصاد السعودي التي تغذي البرامج والمشروعات الحيوية التي ينفِّذها القطاعان العام والخاص في منطقة رأس الخير التصنيعية، وهو أحدث ميناء صناعي بالمملكة.
وتقع أهميته في وقوعه بمنطقة صناعية جديدة متنوعة الإنتاج، ولها مستقبل كبير في اقتصاد الوطن، وهي مدينة رأس الخير الصناعية.
وما يميز هذا الميناء هو ارتباطه بمناجم التعدين عبر خط للسكة الحديدية، وتصدر من خلاله منتجات الشركات إلى الأسواق العالمية.
ويحتوي على أربعة عشر رصيفا ومحطة واحدة بأربعة مرافق.