طالب «لقاء سيدة الجبل» القوى السياسية السيادية والنواب والحكومة اللبنانية بضرورة حماية بيروت ومطارها الدولي، وكل المنطقة الملاصقة له من خلال تطبيق القرارين 1559 و1701، خصوصًا بعد الكلام عن تسيير حزب الله لرحلات تنقل أسلحة لإيران.
عودة المخاطر
وشدد على أنّ هذا الأمر ملّح وخطير، وهو لا يحتمل لحظة تأجيل واحدة بالرغم من كل تطمينات الدولة وهي ناقصة وغير كافية والجميع يعرف الوقائع على الأرض.
وأشار التجمع السياسي في بيان، إلى أن «المخاطر الأمنية الكبيرة تعود لتخيّم فوق لبنان واللبنانيين بعد حديث عن محاولات إيرانية لتهريب السلاح عبر مطار رفيق الحريري الدولي وتهديد إسرائيل بقصف المطار لإحباط عمليات التهريب هذه».
وقال: إنّ هذا الأمر يضع لبنان مرة جديدة في أتون الصراعات الإقليمية ويجعله ساحة مستباحة من كلّ حدب وصوب في وقت يتطلع اللبنانيون إلى الأمن والأمان وتكفيهم معاناتهم اليومية.
انفجار بيروت
«لقاء سيدة الجبل» أضاف: نذكر بأن نتنياهو - المكلّف اليوم بتشكيل الحكومة في إسرائيل - كان حذّر من على منبر الأمم المتحدة في سبتمبر 2018 عن وجود مخازن صواريخ لحزب الله ملاصقة للمطار، كما حذّر بعد انفجار مرفأ بيروت في سبتمبر 2020، من وجود مخازن في منطقة الجناح بقلب بيروت، وقد رأى العالم أجمع ما حصل لبيروت في الرابع من أغسطس 2020.
"لقاء سيدة الجبل": التمسك باتفاق الطائف يخرج #لبنان من أزمته https://t.co/xfApl5CkRX#اليوم
— صحيفة اليوم (@alyaum) November 7, 2022
وتابع البيان: «لطالما كانت البطريركية المارونية محجّة دينية ووطنية في اللحظات التاريخية الحاسمة، أمّا القوى السياسية فتقصدها لتلبّي مطالبها وتغطي أفعالها، والبطريركية المارونية دومًا تفعل ما يمليه عليها تاريخها وضميرها الوطني».
وختم بالقول: «لذلك نتمنى عليها أن تقفل أبوابها بوجه النواب والقوى السياسية المتقاعسين عن انتخاب رئيس للجمهورية، ولتعيد فتحها لهم عندما يتمّمون واجباتهم بانتخاب رئيس جديد، فالأولوية الوطنية الآن ليست للحوارات العامة والثنائية، بل لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، والطريق إلى ذلك واضحة ومحددة بالدستور».