دخلت الانتفاضة الشعبية يومها التاسع والثمانين بمظاهرات واسعة ودعوة للإضراب يومي الخميس والجمعة في سلاح للعُزل ضد إعدام نظام الملالي الإرهابي لمتظاهر ثان، منذ بداية الاحتجاجات منتصف سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى ما تسمى «شرطة الأخلاق».
واحتج أنصار منظمة «مجاهدي خلق» في 11 مدينة حول العالم، أبرزها جنيف، هانوفر، لاهاي، كولون، هامبورغ، برلين وفرانكفورت وبوخوم وكوبنهاغن ولندن وآرهوس، على الجريمة الجديدة لنظام الملالي بإعدام الرياضي مجيد رضا رهنورد.
يذكر أن نظام الملالي أعدم، أمس الإثنين، الشاب رهنورد، الذي اعتقل قبل شهر خلال مظاهرات مناهضة للحكومة.
دعوات الإضراب والتظاهر
هذه الاحتجاجات تأتي وسط دعوات إلى التظاهر والإضراب عقب إعدام شكاري، ورهنورد، يومي غد وبعد غد، فيما شهدت مناطق من طهران، منها نارمك وستارخان وجيتكر، مظاهرات ضد إعدام مجيد رضا بشعارات مثل «خامنئي قاتل وحكومته باطلة» و«خامنئي السفاح رئيس الإرهاب» و«نحن نعلم من يرتكب الجريمة.. قوات الحرس والإرهاب متحدان».
كما نظم طلاب المدارس في مدن مشهد وشيراز وكذلك جكيكور راسك في سيستان وبلوشستان احتجاجات واسعة ونددوا بالجريمة، مؤكدين استمرارهم في الانتفاضة حتى إسقاط نظام الإرهاب والقمع.
وخرجت مظاهرة في مشهد بمنطقة أحمد آباد، كما تظاهر الشباب في شوارع مدينة مشهد بشعار «أيها الباسيجيون والحرسيون أنتم إرهابيون»، وتردد صدى الهتاف من شرفات وأعلى المباني: «خامنئي قاتل وولايته باطلة، والموت لخامنئي».
«إيران انترناشيونال»: الأزمة الاقتصادية في #إيران تتحول إلى فوضى https://t.co/C91SrFSCrz— صحيفة اليوم (@alyaum) December 13, 2022
الانتقام من المتظاهرين
وصفت منظمة العفو الدولية، القضاء الإيراني، بأنه أداة للقمع من خلال إرسال الأفراد للمشانق لنشر الخوف والانتقام من المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي: «الإعدام العلني المروع للشاب الرياضي رهنورد يكشف عن طبيعة القضاء الإيراني ألا وهي؛ أنه أداة للقمع ترسل الأفراد إلى المشانق لنشر الخوف والانتقام من المحتجين الذين يتجرأون على التصدي للوضع الراهن».
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أضافت الطحاوي «نناشد المجتمع الدولي بأن يتخذ كل الإجراءات الضرورية للضغط على السلطات الإيرانية لوقف الإعدامات وإلغاء أحكام الإعدام».
وفيما أعدمت سلطات النظام رهنورد لمشاركته في الاحتجاجات والإدعاء بقتل قوات الباسيج، سبقته بإعدام محسن شكاري، الذي زعمت أنه اعتدى على حارس أمن بسلاح.
كانت لجنة الرياضة بالمجلس الوطني رحبت بإعلان الاحتجاج والحداد الوطني من مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية لمناسبة استشهاد مجيد رضا رهنورد وذكرى اليوم السابع لاستشهاد محسن شكاري.
عقوبات بريطانية
في غضون هذا، أعلنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، أنها فرضت عقوبات على 12 قائدا عسكريا روسيا متورطين في ضربات صاروخية استهدفت مدنا أوكرانية، وكذلك على رجال أعمال إيرانيين متورطين في إنتاج وتوريد طائرات مسيرة عسكرية استخدمت في الهجمات.
وقالت أوكرانيا: إن الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة الروسية قصفت أهدافا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وذكرت بريطانيا أن الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع لعبت دورا رئيسيا في هجمات على المدنيين، مستشهدة بمعلومات أمريكية تظهر أن نظام الملالي أصبح أحد أكبر الداعمين العسكريين لروسيا وأنه أمده بمئات الطائرات المسيرة.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي «هجمات القوات الروسية على المدن والمدنيين الأبرياء في أوكرانيا لن تمر دون رد».
وأضاف «عزلة النظام الإيراني تتزايد في مواجهة دعوات التغيير التي تصم الآذان من شعبه وإبرامه صفقات بغيضة في محاولة يائسة من أجل البقاء».
