* الزيادة تأتي بعد ارتفاع نفقات شركات الطيران 300% خلال السنوات الثلاثة الماضية حول العالم
* تكاليف السفر نهاية العام الجاري ستفوق جميع مواسم الذروة السابقة وسط انخفاض سعة المقاعد
يحذر خبراء قطاع الطيران من أن أي شخص يأمل في الحصول على تذاكر طيران في اللحظة الأخيرة إلى وجهة عطلاته الدولية يمكن أن يتوقع دفع أسعار باهظة، وذلك في ظل موسم الإجازات في أوروبا واحتفالات الكريسماس، التي تشهد إقبالاً أكثر من المعتاد في مثل هذه الفترة من كل عام.
وقال موقع "بيزنس تك" العالمي، إن هناك توقعات بارتفاع أسعار تذاكر الطيران 5 مرات أكثر مع اقتراب العام الجديد، بعدما حذر خبراء الطيران وأصحاب المصلحة في القطاع لعدة أشهر من أن موسم الأعياد سيحمل تكاليف كبيرة للمسافرين المحتملين، حتى أكثر من السنوات السابقة.
وفي حديث مع صحيفة "صنداي تايمز". قال دينيش جوفندر، الرئيس التنفيذي لشركة "ديسكفري فايتاليتي"، إن أسعار تذاكر السفر في موسم الأعياد ستكون أعلى بخمس مرات في ديسمبر مقارنة بفترات الذروة الأخرى، مدفوعة بانخفاض سعة المقاعد المحلية وارتفاع نفقات شركات الطيران.
تذاكر طيران أغلى عالمياً
من جانبه، قال خبير الطيران ديزموند لاثام: "لسوء الحظ، فإن زيادة الأسعار منطقية بالنظر إلى أن نفقات شركات الطيران التي زادت بنحو 300٪ خلال السنوات الثلاث الماضية، وكان هذا هو الحال بالنسبة لجميع شركات الطيران في جميع أنحاء العالم".
وأضاف لاثام: "شهدت أستراليا زيادة مماثلة بنسبة 300٪، في حين شهدت الولايات المتحدة -التي تشتهر برحلاتها الداخلية الرخيصة- زيادات تجاوزت 100٪، لذا ارتفعت أسعار تذاكر الطيران ببساطة في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن هذا يرجع إلى أن سعر وقود الطائرات قد تضاعف ثلاث مرات تقريباً. وفي عام 2019، بلغ سعر جالون وقود Jet A1حوالي 1.80 دولاراً. أما الآن في يكلف حوالي 3.30 دولار.
نقص العاملين وقطع الغيار
وقال لاثام إن هناك مشكلة أخرى تتمثل في نقص العاملين بشركات الطيران، بما في ذلك الطيارون، مما يعني أنهم يتقاضون رواتب أكبر للعمل. كما يؤدي شح قطع غيار الطائرات إلى مضاعفة النفقات، إضافة إلى تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي حتى الآن رغم تخفيف سياسة (صفر- كوفيد) بالصين.
مع ذلك، أشار لاثام إلى أنه على الرغم من اختلاف تكاليف المدخلات، ما تزال شركات الطيران تحقق أرباحاً كبيرة، وذلك لأن سعر تذكرة الرحلة في نهاية المطاف يتوقف على العرض والطلب. واستطرد: "المسافرون ما يزالوا مستعدين لدفع ثمن تذاكر الطيران رغم الزيادات".
واختتم: "غيرت العديد من العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية ديناميكيات السفر الجوي، ومن المرجح أن يستمر هذا حتى عام 2024".