تستعد الأراضي القطرية للحدث الأكبر في الفترة الحالية، وهو نهائي كأس العالم 2022 الذي سيجمع بين الأرجنتين وفرنسا يوم الأحد المقبل باستاد لوسيل.
ووصل المنتخب الفرنسي إلى نهائي مونديال قطر بفوزه على المغرب بهدفين دون رد، فيما اجتازت الأرجنتين عقبة كرواتيا بانتصار بنتيجة 3-0.
ويخوض الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي آخر مباراة له في المونديال، حسبما أكد عقب مواجهة كرواتيا، لذا يطمح لقنص اللقب لأول مرة في تاريخه.
في المقابل، وصلت كتيبة الديوك الفرنسية للنهائي الثاني على التوالي في كأس العالم، مما يجعلها مرشحة للانضمام لقائمة تاريخية لفرق توجت باللقب مرتين متتاليتين.
ويطمح كيليان مبابي لحمل كأس العالم للمرة الثانية في مسيرته، رغم عدم تجاوزه سن الـ23 عاما، ليصبح مرشحا لتكررا إنجاز الأسطورة البرازيلي بيليه، الذي توج باللقب 3 مرات.
الضربة القاضية
يترقب الجميع منذ بداية البطولة مصير الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لمعرفة من سينجح في حمل كأس العالم لأول مرة على حساب الآخر.
هذا اللقب رأى كثيرون أنه سيحسم بنسبة كبيرة النقاش حول اللاعب الأفضل في التاريخ بين رونالدو وميسي، والذي دام لسنوات طويلة.
لكن أسطورة البرتغال ودع المونديال من الدور ربع النهائي على يد المغرب، فيما شق ميسي طريقه نحو المباراة النهائية، ليصبح على بعد أيام من الحلم.
وحال فوز الأرجنتين بلقب كأس العالم 2022، فإن ميسي قد يوجه الضربة القاضية لرونالدو في صراعهما التاريخي، ليؤكد أفضليته المطلقة عليه
لكن حلم ميسي يصطدم بقوة حامل اللقب، الذي يضم بين صفوفه كيليان مبابي، إذ يعد الأخير أحد أفضل لاعبي العالم في السنوات القليلة الماضية.
ويعد مبابي أحد زملاء ميسي في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لكنه في الوقت ذاته أحد المعجبين بشدة بالبرتغالي كريستيانو رونالدو.
إنقاذ المثل الأعلى
أظهر مهاجم فرنسا حُبه الشديد لرونالدو قبل بدء مسيرته الاحترافية، حينما نشر صورا له في غرفته المليئة بصور "الدون" بكافة جدرانها.
كما أكد مبابي في أكثر من مناسبة على أنه يرى رونالدو اللاعب الأفضل في التاريخ، حيث يشير دائما لكلمة (GOAT) كلما أشار للنجم البرتغالي في تغريداته عبر موقع "تويتر".
وتعلق الجماهير المحبة لرونالدو آمالها على مبابي، الذي يتخذ البرتغالي مثلا أعلى له في كرة القدم، لإنقاذ رونالدو من الهزيمة أمام ميسي في صراعهما التاريخي.
وأعلن أغلب محبي كريستيانو رونالدو عبر مواقع التواصل الاجتماعي رغبتهم في تتويج فرنسا باللقب على حساب الأرجنتين، لتجنب حسم الصراع التاريخي بين الثنائي لصالح البرغوث.
وستكون الإجابة حاضرة في استاد لوسيل يوم الأحد المقبل، سواء بقدرة مبابي على إنقاذ مثله الأعلى من الضربة القاضية، أو الفشل في تعطيل صعود ميسي لمنصات التتويج نحو اللقب التاريخي.