ينطق باللغة العربية أكثر من 400 مليون شخص في العالم، وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، وتحتوي على أكثر من 12 مليون كلمة.
وتتميز العربية بتراكيبها اللغوية ومعانيها المميزة التي لا توجد في أي لغة بخلافها.
وهناك كثير من الوثائق والمصادر التي أرست قواعد اللغة العربية للعالم، لذلك نقدم لكم أبرز هذه المراجع.
القاموس المحيط
ألف هذا المعجم مجد الدين أبى طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازى الفيروز آبادى، وعلى مدار قرون طويلة كان المرجع الأول للعلماء والباحثين.
ونال شهرة وتداول كبير، حتى أصبح الناس يطلقون كلمة قاموس على المعاجم نسبةً إلى هذا المعجم.
يتكون القاموس المحيط من 4 مجلدات، أو مجلد واحد وفقًا للطبعة ودار النشر، ويقوم على نظام التقفية، والذي يعني ترتيب الكلمات والألفاظ وفقًا لأواخر حروفها بعد تجريدها من أي أحرف زائدة.
معجم لسان العرب
ألف هذا المعجم محمد بن مكرم بن علي بن منظور الأنصاري الخزرجي، ويعد أكثر المعاجم انتشارًا وشهرة، ومرجع رئيسي من مراجع اللغة العربية.
وقال خير الدين الزركلي، إن مؤلفه جمع أمهات كتب اللغة، فكاد يغني عنها جميعا، ويضم مجموعة كبيرة من الشواهد الصحيحة من القرآن الكريم، الأحاديث النبوية الشريفة، وأمثال وأشعار العرب.
معجم أساس البلاغة
من تأليف أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد الزمخشري، وهو واحد من أهم المعاجم اللغوية التي اهتمت ببلاغة الألفاظ العربية، كما ذُكر فيه المجازات اللغوية، والمزايا الأدبية، وتعبيرات البلغاء.
واعتمد المؤلف في شرح كلماته على القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، والأشعار والأمثال العربية، بالإضافة إلى توضيح الاستعمالات المجازية للكلمات المشروحة.
معجم مختار الصحاح
آلف محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، هذا المعجم اختصارًا عن معجم تاج اللغة وصحاح العربية.
وصدر أول مرة عام 1865، وتكمن نقاط تميز المعجم في إشارته وشرحه وتوضيحه للألفاظ الضعيفة، والرديئة، والمعربة، بجانب ذكره لألفاظ الندرة، والأضداد، واهتمامه بجوانب الصرف.
معجم العين
هو أول معجم منسق للغة العربية، من تأليف الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأتمه ورتبه الليث بن المظفر الليثي الكناني.
واعتمد المؤلف في ترتيب حروفه على مخارج الحروف من أعمق نقطة في الحلق، مرورًا بحركات اللسان، حتى أطراف الشفاه، ومن ثم فإن أول حروف المعجم هو حرف العين، وآخرها الميم.
واعتمد الكاتب في بناء معجمه على ما ذكره الصرفيون من قبل مع حصر أبنية الكلمة لتكون إما ثنائية، أو ثلاثية، أو رباعية، أو خماسية.
كما وضع الكلمات مجردة، وصنفها بنظام التقليبات، أي جمع المفردات المؤلّفة من حروف واحدة في موضع واحد.
معجم تهذيب اللغة
من تأليف أبو منصور الأزهري، ويعد من أهم المراجع في تأريخ التأليف اللغوي، والمدارس اللغوية الأولى.
واعتمد الأزهري في تأليفه على رحلاته لمشافهة كثير من العرب لجمع شتات اللغة، فضلًا عن أنه كان المرجع الرئيسي لابن منظور عند تأليفه لمعجم لسان العرب.
وقال ابن منظور عنه: "لم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة للأزهري".