*قانون بمجلس النواب يعاقب أي كيانات تتعامل مع معدن موسكو النفيس
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية استهداف احتياطيات روسيا الهائلة من الذهب في محاولة منها لمعاقبة الكرملين على حربه التي يشنها على أوكرانيا منذ ما يقرب من عام، وفق ما ذكر موقع "كيتكو نيوز" الكندي المعني بأسواق الذهب عالميًا.
وبحسب الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه، فرضت الولايات المتحدة من بعد 24 من فبراير الماضي، عقوبات اقتصادية قاسية بحق روسيا، بغية التأثير على موسكو اقتصاديًا لتتراجع عن حربها، وهو ما يقول إن الخطوات الأمريكية باستهداف الذهب الروسي تأتي في نفس الإطار.
أقر مجلس النواب الأميركي، قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي، الذي بموجبه يرتفع حجم الإنفاق الدفاعي لواشنطن، إلى مستوى قياسي يبلغ 858 مليار دولار العام المقبل.
ويتضمن مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الهائل هذا، أيضًا تعديلاً يجعل من الصعب على روسيا استخدام ما لديها من الإمكانات الضخمة من الذهب، وذلك بهدف عدم استفادة موسكو من قيمة المعدن النفيس، والعمل على تقليل الوجهات التي يمكن أن تشتري المعدن.
وبعد إقرار مجلس النواب، سينتقل التشريع إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه.
ووفق ما أقره النواب الأمريكي، فسيعاقب التعديل بشكل مباشر أي كيانات أمريكية تتعامل أو تنقل الذهب من احتياطيات البنك المركزي الروسي.
حرمان روسيا من ذهبها
يعد التعديل مشابه لمشروع قانون قدمه في مارس السناتور المستقل عن ولاية مين "أنجوس كينج" والسيناتور الجمهوري "جون كورنين" عن تكساس، و"بيل هاجرتي" من تينيسي.
وفي هذا السياق، صرح كينج لشبكة "سي إن إن" أن "المعروض الهائل من الذهب في روسيا هو أحد الأصول القليلة المتبقية التي يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستفادة منها لتمويل سياسة بلاده التوسعية".
تابع كينج "من خلال فرض عقوبات على هذه الاحتياطيات، يمكننا زيادة عزلة روسيا عن اقتصاد العالم وزيادة صعوبة حملة بوتين العسكرية متزايدة التكلفة".
خامس أكبر احتياطي للذهب بالعالم
يمتلك البنك المركزي الروسي خامس أكبر احتياطي من الذهب في العالم بنحو 2298.50 طنًا، تقدر قيمته حاليًا بنحو 133.6 مليار دولار.
وذكر موقع "كيتكو نيوز" أن الذهب الروسي يعد هدفاً للعقوبات بعد الحرب، ففي مارس، بعد تدخل روسيا في أوكرانيا مباشرة، أوقفت رابطة سوق السبائك في لندن 6 مواقع روسية للذهب والفضة من تداول ما لديها.
وفي يونيو، حظر قادة أكبر سبع اقتصادات في العالم واردات الذهب الروسي. ومع ذلك، قال بعض المحللين إن العقوبات الغربية على روسيا كان لها تأثير ضئيل على سوق الذهب، فما يزال بإمكان روسيا بيع ذهبها إلى الصين ودول أخرى في العالم من خارج الكتلة الغربية.
