قالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، إن نقص الذخائر يمثل مشكلة تواجه طرفي الحرب في أوكرانيا.
وبحسب مقال لـ «مارك شامبيون»، أدى مزيج من الطقس والاندماج الروسي على طول الخطوط الدفاعية إلى إبطاء تقدم أي من الجانبين في ساحات القتال بأوكرانيا.
احتياطيات محدودة
وأشار إلى أن الإضافات المحتملة لبطاريات دفاع صاروخي «باتريوت» إلى ترسانة أوكرانيا تأتي في الوقت الذي تواجه فيه كييف وموسكو سؤالًا حاسمًا بشأن الحرب في شهرها العاشر، وهو هل بإمكانهما تأمين ما يكفي من الصواريخ والمدفعية خلال فصل الشتاء لتحقيق الانتصار؟
وأردف، لا يزال الصراع يتأرجح بسبب الاحتياطيات المحدودة من القوات والذخائر بوتيرة مخيفة.
ونبه إلى أن القلق الأكبر بالنسبة لروسيا الآن هذا الشتاء هو تجنب التنازل عن المزيد من الأراضي للهجمات المضادة الأوكرانية، وفقًا لـ 3 أشخاص مقربين من الكرملين ووزارة الدفاع الروسية، الذين أشاروا إلى مخاوف من أن إمداد الذخيرة والأسلحة كان بطيئًا للغاية لضمان احتفاظ القوات الروسية بأرضها.
وتابع: وفقًا لتقرير نوفمبر الصادر عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث بريطاني، أطلق الجانبان في بعض الأحيان أكثر من 24000 قذيفة مدفعية يوميًا، بالإضافة إلى عشرات الصواريخ البعيدة المدى وطائرات بدون طيار الهجومية وذخائر الدفاع الجوي.
استهلاك كبير
ونقل الكاتب عن نيك رينولدز، الذي شارك في كتابة تقرير مركز الأبحاث البريطاني، إن معدلات إطلاق النار المرتفعة للمدفعية تمثل استهلاكًا أكبر بكثير مما يمكن أن تتحمله جيوش الناتو.
ومضى التقرير يقول، تشكل قذائف الدبابات مصدر قلق لأوكرانيا، حيث إن خطوط إنتاج المركبات ذات الطراز السوفيتي نادرة.
وتابع، في موسكو، هناك مخاوف من أن جيشها ينفق الكثير من الموارد التي يصعب تجديدها دون تأثير يذكر، وبدون استراتيجية واضحة لكسب الحرب، هذا حتى مع تحقيق قواتها مكاسب متزايدة حول بلدة باخموت في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا، وتعمل مصانع الأسلحة التابعة لها على مدار الساعة.
صعوبة العمليات البرية
وأضاف، وفقًا لضابط روسي كبير متقاعد ومحلل دفاعي، طلب عدم الكشف عن هويته، إذا واصل حلفاء أوكرانيا أو زادوا شحنات الأسلحة إلى إدارة الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، فسيكون من الصعب جدًا على القوات الروسية تجنب المزيد من الانسحابات.
وتابع، مساء أمس، قال رئيس أركان الدفاع البريطاني الأدميرال توني راداكين «إن روسيا تواجه نقصًا حادًا في ذخائر المدفعية، بعد أن خططت لخوض حرب لمدة 30 يومًا فقط»، وهذا يعني أن قدرتهم على تنفيذ عمليات برية هجومية ناجحة تتضاءل بسرعة.