«الموت لخامنئي» هتاف غضب تزايد وعلا، أمس الخميس، وسط المحتجين الإيرانيين بعد إعدام شابين في أقل من أسبوع.
فيما ينتظر نحو 25 آخرين ذات العقوبة من نظام الإرهاب، في وقت انتقد فيه المستشار الألماني أولاف شولتس «الملالي» قائلًا: «إنهم يطلقون النار على شعبهم».
قتل الإيرانيين
المستشار شولتس تساءل، أمس الخميس، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «من يطلق النار على شعبه ؟»، وأجاب عن نفسه: «الحكومة الإيرانية تفعل ذلك، ولهذا السبب سوف نواصل اتخاذ موقف بشكل واضح تمامًا».
وتابع: «ما يفعله النظام الإيراني ليس مقبولًا ولا يمكن تبريره».
وبلغت المظاهرات والتجمعات الاحتجاجية للإيرانيين بالخارج ذروتها في الأيام الماضية، فيما تزايد الإجماع العالمي على محاسبة جرائم النظام ضد المرأة.
قرار أممي
وتبنى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة أمس الأول الأربعاء، قرارًا قدمته الولايات المتحدة لطرد إيران من اللجنة المعنية بوضع المرأة، بأغلبية 29 صوتًا من أصل 54، بينما عارض القرار ثماني دول، وذلك إثر حملة طهران الوحشية على الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة، التي أطلقت شرارتها وفاة شابة كردية.
وتجددت الاحتجاجات المناهضة للنظام بعد وفاة الفتاة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، في 16 سبتمبر، أثناء احتجازها لدى ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق» بعدما ألقي القبض عليها بمزاعم مخالفتها قواعد الزي.
مقتل المئات
وبحسب بيانات نشطاء حقوق الإنسان، ألقي القبض على 18 ألف شخص على الأقل حتى الآن ممن شاركوا في المظاهرات المنتقدة للنظام المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، وقتل أكثر من 475 متظاهرًا خلال الاحتجاجات.
ويطالب الإيرانيون في الخارج في تجمعاتهم بالاعتراف بهذه الانتفاضة على أنها ثورة للشعب، وطرد سفراء النظام من الدول، ودعم المحتجين في الداخل.
دبلوماسية الإرهاب
وأمس الخميس، نظم المواطنون الإيرانيون المقيمون في أستراليا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية تجمعات احتجاجية أمام سفارات نظام الإرهاب.
وتجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في أستراليا أمام سفارة إيران في كانبرا، عاصمة أستراليا، ردًا على إعدام اثنين من المتظاهرين، ورفضًا لسلوك القمع العنيف لقوات الحرس والباسيج بمواجهة المتظاهرين العُزل.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام والمرشد خامنئي، وطالبوا بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق معتقلي الانتفاضة الشعبية.
دعم أسترالي
يأتي هذا في وقت جددت فيه الحكومة الأسترالية دعمها للمتظاهرين الإيرانيين، ورحبت وزيرة الخارجية، بيني وونغ، بطرد نظام الملالي من لجنة الأمم المتحدة للمرأة بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقمع النساء والفتيات.
وقالت: «لقد دعمنا هذا القرار، ونشعر بالفرح للموافقة عليه، أستراليا تقف إلى جانب شعب إيران».
في لندن، احتشد الإيرانيون أمام مكتب منظمة العفو الدولية في العاصمة البريطانية، واعتصم آخرون أمام قنصلية الملالي في مدينة فرانكفورت الألمانية وأعلنوا الدخول بإضراب عن الطعام احتجاجًا على إعدام النظام لمجيد رضا يوم الإثنين الماضي وقبله محسن شكارى يوم الخميس الماضي، علاوة على إصداره أحكامًا بالشنق على نحو 25 آخرين بمزاعم الإفساد في الأرض.