تتعدد الأسباب وراء قلة النوم أو السهر لساعات طويلة من الليل، كذلك تتعدد أضرار تلك العادة، فمنع الجسد والمخ من الحصول على الراحة التي يحتاجها يوميًا، يؤدي إلى انهياره إذا طال إرهاقه.
وتتسع أضرار قلة النوم لتشمل التأثير على العقل، بقلة التركيز وضعف الانتباه، إضافة إلى الأضرار الجسدية التي يخلفها، وتصل حد الوفاة المبكرة، كما يمتد ليشمل العواطف فيخل بها.
ومع كل تلك المخاطر التي تنتظر أولئك الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، فإن من المهم أن تعرف كيف تتغلب على ما يؤرقك، وتنظم نومك بشكل صحي.
أضرار تتسبب فيها قلة النوم
يتسبب قلة النوم في عدة أضرار جسدية ونفسية، وهي بحسب وزارة الصحة تشتمل على:
- زيادة احتمال الإصابة بالسرطان
- ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم
- الإصابة بأمراض القلب والسمنة
- إضافة إلى صعوبات التركيز وسوء الحالة المزاجية ونقص الطاقة.
وتضيف "سي إن إن" نقلًا عن دراسة طبية أجراها علماء بجامعة هارفارد، أن عدم حصول الشخص على عدد ساعات نوم كافية في يومه، يزيد من خطر إصابته بالخرف حين يتقدم به السن، كذلك هو معرض للموت المبكر.
أيضًا فإن السهر لساعات متأخرة مع عدم الحصول على ساعات تكفي من النوم، يضعف جهاز المناعة، كما يصيب أحيانًا بالذبحة الصدرية، إضافة للشعور الدائم بالصداع، والإصابة بمشكلات نفسية، واختلال التوازن الشعوري والعاطفي المتسبب فيه تقلب المزاج، بحسب ما تورده "دويتشه فيلة" عن عدد من الدراسات الطبية.
كيف تتغلب على قلة النوم
يمكن للشخص الذي يعاني من الأرق أو قلة النوم أن يستعمل عدة أساليب للتخلص من معاناته تلك.
وبحسب ما تنقله "سي إن إن" عن أستاذ الطب السريري بجامعة جنوب كاليفورنيا، الدكتور راج داسغوبتا، فإن أول ما يتعين على المرء فعله لزيادة عدد ساعات نومه هو التأكد، من عدم وجود مشكلة صحية لدى الشخص تتسبب في ذلك، أو إن كان يتناول دواءً له تأثير في تقليل قدرته على النوم، يفيد ذلك في حل المشكلة المتسببة في الأرق إن وجدت.
وإن لم يكن هناك سبب محدد لقلة النوم، فمن المهم أن تعلم أن البيئة التي تنام فيها لها أثر كبير في مقدرتك على الخلود للنوم، لذا يعد تهيئتها بشكل مناسب أمرًا ضروريًا للتخلص من مشكلة السهر.
هل تعاني من الأرق؟
نصائح مهمة تساعدك على النوم الصحي.
pic.twitter.com/ay9hDOcpat— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) August 24, 2019
نصائح لتهيئة بيئة تساعدك على النوم
تورد وزارة الصحة السعودية نصائح لتهيئة البيئة المحيطة لتساعدك على نوم أسرع وأجود، وهي:
- استخدام السرير للنوم فقط، وتجنب ممارسة أنشطتك العملية أو الترفيهية عليه.
- إزالة التكنولوجيا من غرفة النوم قدر المستطاع (مثل: التلفزيون، الكمبيوتر أو الإلكترونيات الأخرى).
- الحرص على إظلام الغرفة التي تنام فيها، وقد تساعد استخدام الستائر والبطانات على منع الضوء من الخارج.
- إزالة ساعة الحائط من غرفة النوم؛ لتجنب مراقبة الساعة أثناء محاولة النوم.
- ضمان بيئة باردة إلى حد معقول، فغرف النوم الدافئة بشكل مفرط لا تفضي إلى النوم الجيد.
- التأكد من وجود تهوية جيدة وفتح النوافذ كلما أمكن ذلك.
- تجنب استخدام المواد الكيميائية في غرفة النوم (مثل: معطرات الهواء، وطلاء الأظافر).
- استخدام الزيوت العطرية (مثل: الخزامى أو الورد) فلها روائح هادئة ومريحة.
- ارتداء ملابس للنوم مريحة وناعمة وغير مقيدة.
ومن المفضل ألا تتجه للاعتماد على الحبوب المنومة، إذ إن الاعتياد عليها سيؤدي إلى تعطيل القدرة الطبيعية لدى الشخص على النوم، ولن يكون قادرًا أن ينام دون دواء يساعده على ذلك.
سمعت اللي #يقولون خذ لك حبة منوم تساعدك على النوم ؟ pic.twitter.com/Q5eQvP6ekY— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) June 29, 2018
