طالب المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية إسماعيل الشتيوي، أبناء شعبه، بالتعبير عن غضبهم لتسليم حكومة عبدالحميد الدبيبة، المواطن المتهم في ملف «لوكربي» أبو عجيلة مسعود المريمي إلى السلطات القضائية الأمريكية.
وقال: نحتاج لوقفة غضب يشاهدها العالم، ويجب رفع صور المريمي «المظلوم»، الذي أدانه الدبيبة قبل أن يتم التحقيق معه.
اعتراف "الدبيبة"
وهاجم أمين عام الحركة الوطنية الليبية مصطفى الزايدي، رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة الذي اعترف بمسؤوليته عن تسليم المريمي إلى الولايات المتحدة.
وقال، إن الدول لا تسلم مواطنيها للخارج، والقانون الليبي يمنع ذلك صراحةً، وتساءل: «لو كان الدبيبة متيقنًا من تورط المتهم، لماذا لم يحاكم في ليبيا؟».
ودعا الزايدي الجميع للتصعيد لإسقاط الدبيبة، وبناء سلطة وطنية قادرة على حماية المواطنين الليبيين.
ومَثُل المريمي، أمام محكمة أمريكية في العاصمة واشنطن فجر الثلاثاء الماضي على خلفية اتهامه في قضية لوكربي.
التفريط بالسيادة
وتواجه حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها اتهامات من أغلب طوائف الشعب الليبي بالتفريط في سيادة البلاد بتسليم المريمي للسلطات الأمريكية، بعد اختطافه من منزله في حي أبو سليم بالعاصمة طرابلس في 16 نوفمبر الماضي، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الانتماء، ونقل إلى مدينة مصراتة تحت سيطرة ميليشيات موالية للدبيبة.
وانتقد سياسيون ليبيون، حكومة الدبيبة، لتورطها في إعادة التحقيق في قضية لوكربي، على الرغم من إقفال ملفها قانونيًا وسياسيًا، بناء على اتفاقية بين ليبيا وأمريكا منذ 2008، صادق عليها الكونجرس الأمريكي، واعتمدها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.
تبرير التسليم
يشار إلى أن الدبيبة برر في خطاب مساء الخميس أن تسليمه للمواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي إلى الولايات المتحدة هدفه محاكمته، على الرغم من أن القضية تم الحسم فيها منذ أعوام.
يأتي هذا فيما أعلن 58 ناشطًا في مؤسسات المجتمع المدني تشكيل لجنة أهلية لمتابعة كافة مجريات القضية.
وأوضحوا، في بيان، أن اللجنة الأهلية ستتابع مجريات القضية من أجل الضغط لمحاسبة المسؤولين وعودة المريمي إلى ليبيا.