DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السر في الأنف.. لماذا تزيد الإصابة بنزلات البرد في الشتاء؟

السر في الأنف.. لماذا تزيد الإصابة بنزلات البرد في الشتاء؟
السر في الأنف.. لماذا تزيد الإصابة بنزلات البرد في الشتاء؟
يعمل الأنف عند البشر كحاجز مناعي يصد الفيروسات المسببة للأمراض- مشاع إبداعي
السر في الأنف.. لماذا تزيد الإصابة بنزلات البرد في الشتاء؟
يعمل الأنف عند البشر كحاجز مناعي يصد الفيروسات المسببة للأمراض- مشاع إبداعي

يزيد انتشار الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية خلال فصل الشتاء والتي تستهدف الأنف والرئتين، فيرتفع معدل إصابة البشر بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من العدوى الموسمية.

وفي الأجواء الباردة عمومًا، تجد مسببات المرض تلك فرصتها لتهاجم البشر بشكل أسرع وأكثر شراسة من أي وقت آخر، ويرجع السبب في ذلك إلى سقوط أحد أهم جدران مناعتنا في وقت انخفاض درجات الحرارة، وهو الموجود بالأنف.

فالهواء البارد يضر باستجابة الأنف المناعية، ما يسهل اختراق الحاجز الأول من جهازنا المناعي المسؤول عن ضد أي بكتيريا أو فيروسات من ضمنها تلك المتسببة في نزلات البرد والإنفلونزا.

كيف يحمي الأنف من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا ؟

تدخل الفيروسات المتسببة في الإصابة بنزلات البرد إلى جسم الإنسان عن طريق أنفه أحيانًا، وهو أحد مداخل الجسم، الذي يعد طريقًا شبه مفتوح أمام مسببات المرض تلك، وهو شبه مفتوح لأنه يوصل إلى داخل الجسد مباشرة، إذ تستقر الفيروسات وتنتشر، غير أن به خلايا موظفة لمنع العدوى من الوصول لمقصدها وإعياء الشخص.

تدخل بعض الفيروسات إلى الجسد عن طريق الأنف- مشاع إبداعي

وبحسب ما يذكره بنجامين بليير أستاذ طب الأنف والأذن في جامعة هارفارد، فإن الجراثيم حين تدخل الأنف ينتبه الجزء الأمامي منه إلى وجود دخيل غريب عن طريق مستشعراته، فينبه الجزء الداخلي منه، ليبدأ في نصب الشراك لها، فتفرز الخلايا المبطنة للأنف ملايين من نسخ مصغرة من الحويصلات تشتبك مع الفيروس وتلتصق به في المخاط، حتى تأتي الخلايا المناعية وتقتل الفيروس، ومن ثم يطرد مع خروج المخاط.

ثم بعد ذلك يأتي خط الدفاع الثاني داخل الأنف أيضًا وهي مركبات "micro RNA" القاتلة للفيروسات التي تتخطى الحاجز المناعي الأول.

الفيروسات القادرة على تخطي حواجز المناعة بالأنف تتمكن من إصابة الشخص- مشاع إبداعي

الجو البارد يقوض مناعة الأنف

عندما تنخفض درجة حرارة الجو تقل القدرة المناعية للأنف ما يسهل اختراق الجراثيم والفيروسات له، وإن زادت البرودة تتعطل تلك المناعة تمامًا حتى تجد مسببات العدوى طريقها سالكًا إلى غزو الجسم.

وبحسب ما تنقله "سي إن إن" عن د. بنجامين بليز، فإن وصول درجة حرارة الجو إلى 5 درجات مئوية يقتل نحو 50% من الخلايا المناعية داخل الأنف، وهذا كفيل بشل مقدرتها على صد الأمراض، لذا من الواضح كيف أن الشتاء نفسه مسبب لانتشار عدوى الجهاز التنفسي، إذ هو بيئة خصبة تساعدها على اختراق حواجز الجسد الممانعة بشكل كبير في أي فصل آخر.

يسهّل الشتاء اختراق الفيروسات للجهاز المناعي عند البشر- مشاع إبداعي

كيف تحمي نفسك من الإصابة بنزلات البرد الشتوية؟

إن كانت معظم الإصابات بأمراض معدية شتوية مثل نزلات البرد عن طريق الأنف، فإنه من المفيد لمنع التقاط تلك الأمراض أن تستعمل حاجزًا تضعه على أنفك، سواء كان كمامة أو وشاحًا
ويعمل ذلك الحاجز كواقٍ لوصول بعض الفيروسات والجراثيم إلى الأنف، ومن ناحية أخرى يهيئ حرارة مناسبة له حتى لا تتأثر قدرته المناعية على صد تلك العدوى.