دشن بنك التنمية الاجتماعية فعاليات المعرض المشترك الثاني للأسر السعودية والإماراتية المنتجة، المقام في مدينة الرياض، خلال الفترة من 15 إلى 20 ديسمبر الحاليّ، بحضور وزيرة تنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، حصة بنت عيسى بو حيمد، والرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية، إبراهيم بن حمد الراشد.
ويأتي المعرض في نسخته الثانية بعد أن حقق المعرض الأول المشترك الذي أقيم في مدينة دبي خلال أكتوبر الماضي، نجاحًا باهرًا.
وأكد الراشد أن نضج منتجات الأسر في البلدين منحها الفرصة أن تصبح مشاريع تجارية يمكن تسويقها خارج الحدود، مثلما شاركت الأسر السعودية في الإمارات، واليوم تشارك الأسر الإماراتية في واجهة الرياض.
وأشار إلى أن توسع برنامج دعم الأسر المنتجة مكَّن 150 ألف أسرة سعودية من دخول سوق العمل بتمويل يصل إلى ملياري ريال، ودرب وأهَّل أكثر من 50 ألف أسرة في مدن المملكة كافة، مبينًا أن البنك يوفر للأسر المنتجة المشاركة في أهم المواقع طوال العام، وفي جميع المناسبات الوطنية لبيع منتجاتهم وضمان استدامة مشاريعهم ونموها.
ضمان الاستدامة المالية للمشاريع متناهية الصغر
من جهتها، أكدت الوزيرة بو حميد أن أهمية مثل هذا المعارض هو ضمان الاستدامة المالية للمشاريع متناهية الصغر المتنوعة، ونمو مساهمتها في الاقتصاد الوطني للبلدين، مشيرة إلى أن الدعم المقدم للأسر المنتجة من حكومة البلدين، أتى نتيجة تعاون وتخطيط قبل عام، واليوم نشهد ثمرتها لتمتد من صاحب المشروع ليصل إلى أفراد الأسرة والمجتمع كافة.
ويعكس المعرض المشترك للأسر السعودية والإماراتية المنتجة اهتمام قيادتي البلدين بدعم فرص النجاح والنمو لمشاريع الأُسر وتوفيرها، وتشجيعها على دخول سوق العمل، ودعم تسويق منتجاتها محليًا وخارجيًا.
ويضم المعرض 30 جناحًا للأسر المنتجة من السعودية والإمارات، ويقدم لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر خدمات مالية ومبادرات تنموية مثل "تجسيد" و"نفس" و"يمام".
---
شراكة مستدامة واستثمار قوي
كذلك قدم المعرض استشارات من خبراء التسويق والتدريب في مركز "دلني"؛ أحد برامج بنك التنمية الاجتماعية، إضافة إلى جهات استضيفت خلال مدة المعرض بهدف تحقيق أهداف رؤية التعاون الخليجي، وصولًا إلى شراكة مستدامة بين السعودية والإمارات؛ ما يمكن أصحاب المشاريع المنزلية من النمو، والتعرف إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في كل بلد.
وتنوعت المنتجات المبتكرة للأسر المشاركة بين صياغة الذهب والألماس، وتصميم التحف والأزياء والهدايا بهوية عربية خليجية، وصولًا إلى منتجات طبية مبتكرة من مواد أولية.
ويهدف المعرض إلى منح الفرصة لتسليط الضوء على هذه المنتجات المبتكرة، وتسويقها عبر منحها منافذ بيع مميزة، امتدادًا للجهود المبذولة بين البلدين؛ لتحقيق دخل مستدام للأسر المنتجة لتصبح قادرة على تحسين مواردها، والمساهمة في اقتصاد الوطن.