DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«بروجيكت سينديكيت»: أوروبا تعاني إجهاد التوسع

«بروجيكت سينديكيت»: أوروبا تعاني إجهاد التوسع
«بروجيكت سينديكيت»: أوروبا تعاني إجهاد التوسع
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- رويترز
«بروجيكت سينديكيت»: أوروبا تعاني إجهاد التوسع
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- رويترز

فند موقع «بروجيكت سينديكيت» المبررات التي يسوقها الاتحاد الأوروبي في تأخير ضم بعض الدول إلى عضويته، موضحًا أن القارة تعاني إجهاد التوسع.

وبحسب تحليل منشور على الموقع، بينما يتعامل الاتحاد مع حرب روسيا في أوكرانيا ويواجه الاستبداد الزاحف بين الدول الأعضاء، فإنه لا يرى أي سبب للسماح بانضمام دول البلقان الغربية إلى الكتلة.

حدود مرنة

وتابع الموقع يقول: حدث توسع الاتحاد الأوروبي إلى ما وراء أوروبا الغربية في نوبة الهاء بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. الآن، أصبح منهكًا.

ومضى يقول: لطالما كانت حدود أوروبا مرنة في أذهان قادتها، بالنسبة لشارل ديجول، شملت أوروبا روسيا حتى جبال الأورال، في عام 2018، اقترح الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون تعريفًا أكثر دقة، وإن كان مثيرًا للجدل يصف أوروبا بأنها «دوائر متحدة المركز»، إذ تشير كل دائرة إلى مستوى مختلف من الهوية.

وأردف: في حين أن فكرة ماكرون لم تصبح سياسة رسمية للاتحاد الأوروبي، إلا أنها تعكس خريطة ذهنية راسخة تقلل من قيمة محيط أوروبا.

وأضاف: وفقًا للرؤية العالمية السائدة حاليًا في الاتحاد الأوروبي، فإن الأطراف مهمة فقط عندما يحتاجها المركز، أو عندما تصبح تهديدًا لأمنه.

مصلحة جيواستراتيجية

ويضيف الموقع: في قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان لعام 2020، خلال المراحل الأولى من جائحة فيروس كورونا، وافق قادة أوروبا على حزمة مساعدات كبيرة لشرق وجنوب شرق أوروبا.

لكن، وبحسب الموقع، قدم الاتحاد الأوروبي أيضًا دعمه لانضمام ألبانيا والجبل الأسود وكوسوفو وصربيا ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك إلى الكتلة.

وتابع: حينها، قالت المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل إن الخطوة جاءت استجابة لمصلحة جيواستراتيجية مطلقة.

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل- رويترز

خيبة أمل

ومضى الموقع يقول: لكن حتى الحرب الروسية في أوكرانيا لم تجعل هذه الدول أقرب إلى العضوية، وفي يونيو، منح الاتحاد الأوروبي وضع المرشح لأوكرانيا ومولدوفا، مما أدى إلى خيبة أمل بين القادة في غرب البلقان، إذ توقفت مفاوضات الانضمام.

ورغم أن قادة أوروبا أصروا خلال قمة الاتحاد وغرب البلقان لعام 2022، على أن المنطقة ليست جاهزة للعضوية، التي يجب أن تستند إلى إصلاحات ذات مصداقية وشروط عادلة وصارمة ومبدأ المزايا الخاصة، غير أن هذه ليست القصة كاملة.

تردد أوروبا

وتابع الموقع: ليس هناك شك في أن عدم الاستقرار في غرب البلقان، الذي ضاعف من ضعف المؤسسات الديمقراطية الراسخة، يؤكد تردد أوروبا.

وقال: اليوم، صربيا وكوسوفو على خلاف حول القضايا الإقليمية والثقافية، بينما أحرزت كوسوفو تقدمًا في تطبيق حكم القانون ومحاربة الفساد، فإن التوترات بين الصرب والأغلبية الألبانية تبقي الإقليم مقسمًا، العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي مثل إسبانيا ورومانيا واليونان وسلوفاكيا وقبرص، لا يعترفون حتى بسيادة كوسوفو.

وأضاف: بالمثل، كافحت مقدونيا لتلبية مطالب أعضاء الاتحاد الأوروبي، في عام 2019، غيرت اسمها إلى مقدونيا الشمالية تحت الضغط اليوناني، وعلى الرغم من أن بلغاريا رفعت حق النقض على انضمام مقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو، فإنها تصر على أنه لا يمكن الاعتراف باللغة المقدونية كلغة رسمية.

وأردف: لكن لا ينبغي لأي من هذه القضايا أن يمنع عضوية الاتحاد الأوروبي، الحقيقة هي أن أوروبا تعاني إجهاد التوسع، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدول التي لن تساهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي إذا انضمت.