قال موقع «ڨوكس»: إن استجابة أوروبا غير المسبوقة للاجئين الأوكرانيين تواجه تحديات جديدة.
وبحسب مقال لـ «جين كيربي»، تحاول الحكومات إيجاد المزيد من المساكن وتلبية الاحتياجات الأخرى، إذ يدفع الوضع الإنساني في أوكرانيا المزيد من السكان إلى الفرار هذا الشتاء.
المأساة لم تتوقف
وأشارت الكاتبة إلى أن أكثر من 4.8 مليون أوكراني سحلوا أنفسهم كلاجئين منذ فبراير الماضي، لكن في الحقيقة فر ما يقرب من 8 ملايين شخص من البلاد، بينما انتقل 6.5 مليون إلى أماكن أخرى داخل أوكرانيا.
ولفتت إلى أن المأساة الإنسانية أصبحت أكثر هدوءًا لكنها لم تتوقف أبدًا.
ومضت تقول: تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في حدوث أسرع وأكبر عمليات نزوح للأشخاص منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابعت: صعد الاتحاد الأوروبي أيضًا استجابة غير مسبوقة، إذ منح حماية مؤقتة لمعظم الأشخاص الفارين من أوكرانيا، تجاوزت الآلية عمليات اللجوء التقليدية في دول الاتحاد الأوروبي ومنحت الوافدين الأوكرانيين حقوق الإقامة الفورية والوصول إلى سوق العمل، من بين مزايا أخرى، لمدة عام واحد على الأقل، ولكن من المحتمل أن تكون أطول.
مرحلة لا يمكن التنبؤ بها
الكاتبة تضيف: الآن، مع اقتراب الحرب في أوكرانيا من حلول العام، يدخل الوضع في أوكرانيا، وعبر أوروبا، مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها.
ومضت بالقول: تعمل المنظمات والمتطوعون والحكومات المحلية على دعم الأوكرانيين الموجودين بالفعل في أوروبا، إذ يستعدون لاحتمال وصول المزيد من الوافدين هذا الشتاء في ظل تضرر 50% من البنية التحتية المدنية ومنشآت الطاقة بفعل الهجمات الروسية.
وأشارت إلى أن البلاد بأكملها تعيش اضطرابات خطيرة في الكهرباء والتدفئة والمياه مع برودة الطقس، موضحة أن الحكومة الأوكرانية حذرت المواطنين، الذين طلبوا بالفعل اللجوء في الخارج من العودة.
المفوضية الأوروبية : 3.5 مليار يورو لدعم اللاجئين الأوكرانيين #صحيفة_اليوم
#مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم
https://t.co/YkTnqk84TZ pic.twitter.com/Q2G2pZRG1P— صحيفة اليوم (@alyaum) April 28, 2022
تحد كبير
وتابعت الكاتبة: تسعى الحكومات المحلية جاهدة لإيجاد أماكن إقامة للاجئين، ويعد الحصول على السكن تحديًا كبيرًا، وكذلك العثور على عمل وأماكن رعاية الأطفال.
وأردفت: تقول بعض المنظمات أيضًا أن التبرعات والدعم قد تراجعا كثيرًا. كما أن بعض المتطوعين، الذين يعانون ضغوط فواتير الطاقة وغير مستعدين لطول الحرب، غير قادرين على إيواء الضيوف الأوكرانيين.
مضيفة: تسببت تداعيات حرب أوكرانيا أيضًا في إجهاد الاقتصادات الأوروبية، مع ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة التي تهدد بدفع المنطقة إلى الركود.
وختمت بالقول: هناك مؤشرات على بعض الإرهاق من سخاء الكتلة، وهذه الضغوط تنذر بتفكيك التضامن الشعبي والسياسي.