لقى طفل صغير حتفه في حادث تحطم قارب على ساحل جزيرة ليسبوس اليونانية.
وأفاد حرس الحدود اليوناني، اليوم السبت، بأن قاربًا صغيرًا يقل 35 مهاجرًا، تحطم على الصخور لدى هبوب رياح عاصفة، وتمكن 34 شخصًا من الوصول إلى الشاطئ وأخطروا السلطات، بينما دفعت الأمواج العالية الطفل بقوة نحو الصخور.
وذكرت السلطات أن الحادث وقع أمس الجمعة، وأكدت مستشفى جزيرة ليسبوس وفاة الطفل.
أعداد الغرقى والمفقودين في ازدياد
لم تتضح في البداية الدول التي جاء منها المهاجرون، ويستخدم مهربو البشر على نحو متكرر قوارب لا يمكنها الإبحار الإ بالكاد، لجلب المهاجرين من تركيا إلى اليونان أو أيطاليا.
ووفقًا لتقديرات خفر السواحل اليوناني، تجاوز عدد المهاجرين الغرقى والمفقودين شرقي البحر الأبيض المتوسط 300 منذ مطلع العام الحالي، وهو ما يتخطى ضعف العدد في العام الماضي.
وأنقذت منظمتا إغاثة ألمانيتان 90 مهاجرًا على متن قوارب مطاطية، من الغرق في مياه البحر المتوسط، في عمليتين منفصلتين.
منظمات إنقاذ ألمانية
قالت منظمة "سي آي" غير الحكومية، ومقرها مدينة ريجنسبورج الألمانية، اليوم السبت، إنها أنقذت 63 شخصًا كانوا على متن قارب مطاطي قابل للنفخ وغير صالح للإبحار، أقلهم ليوم ونصف في مياه البحر.
البحرية التونسية توقف 22 متورطًا في عملية هجرة غير شرعية https://t.co/4e5dTZt4GT#اليوم pic.twitter.com/JgKTLCT3sO— صحيفة اليوم (@alyaum) September 19, 2022
وشارك في المهمة التي جرت مساء أمس الجمعة، طواقم سفينة "سي آي 4" و سفينة "رايس أبوف" التابعتين لجمعية "ميشن لايفلاين"، ومقرها مدينة دريسدن الألمانية.
ومن بين الذين أنقذهم طاقم "سي آي 4"، اثنا عشر قاصرًا غير مصحوبين بذويهم، في حين أنقذ طاقم السفينة "رايز أبوف" 27 سوريًا في وقت لاحق اليوم السبت، خلال مهمة أخرى، ونقلهم إلى متن السفينة.
وقالت جمعية "ميشن لايفلاين" إن بعض الركاب كانوا يعانون الغثيان والإرهاق.
هجرة محفوفة بالمخاطر
كان أفراد من المساعدين في المنظمتين القائمتين على التبرعات، وصلوا قبل أيام قليلة إلى منطقة عملياتهم قبالة سواحل تونس وليبيا.
ويغادر المهاجرون ساحل شمال إفريقيا على متن قوارب غير صالحة للإبحار في الغالب، للوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي عبر البحر، وسط عبور محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء بسبب سوء الأحوال الجوية وظروف البحر القاسية.
ويتجه أغلب المهاجرين إلى إيطاليا، التي قالت وزارة داخليتها إن أكثر من 98.700 مهاجر وصلوا حتى الآن بالقوارب خلال هذا العام، وهو عدد أكبر بكثير مما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي (قرابة 63.400).
وتنقلب القوارب مرارًا وتكرارًا ويغرق ركابها، وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن أكثر من 1.360 شخصًا لقوا حتفهم أو فقدوا وسط البحر المتوسط هذا العام.