• جاء الرئيس الصيني إلى ديارنا وهو يحمل الكثير من المبادرات التي تعود بنفعها على الطرفين، وهذه الاتفاقيات التي بها خط تعاون جديد وبعض المنافع لحكومات واقتصاد دول الخليج، ستختصر الكثير من الخطوات والسنوات للاستثمارات المستقبلية في المشاريع والأفراد الآنية.
• في الحقيقة اختار الرئيس الصيني توقيتا مناسبا جدا لتوطيد العلاقات وإرساء الاتفاقيات بينهم وبين دول الخليج وبعض الدول العربية، في الوقت الذي بدأ الاهتمام بثقافة وحضارة دول شرق آسيا من قبل الجمهور الخليجي، كما نجح مونديال قطر في لفت انتباه العالم إلى الثقافة الخليجية والتي يبدو أنها لفتت انتباه دول شرق آسيا والصين خصوصا إليها باهتمام مبالغ، مما جعل الرئيس الصيني يقترح تعلم اللغتين العربية والصينية لمزيد من التعاون في ظل هذا الانجذاب بين الطرفين.
• وبدت السعودية أكثر المستفيدين من العرض الصيني واستثمرته بمجموعة من الاتفاقيات في مجالات كالطاقة والبنية التحتية وتطوير التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار في قطاع الطاقة، قدرت قيمتها بحوالي 30 مليار دولار بمنفعة متبادلة بين الطرفين، ومن المرجح أن تستفيد السعودية من خبرة الصين لبناء مدنها المستقبلية المتطورة وأهمها مدينة «نيوم» التي ينتهى منها في 2025، للحصول على أعلى المزايا للمدينة العابرة للحدود، باستغلال خبرات وقدرات شركات التقنية الصينية كهواوي.
• ومن خلال الاستفادة من بورصة شنغهاي للبترول والغاز الطبيعي كمنصة لتسوية التجارة النفطية والغازية بالعملة الصينية، ربما تحرر الصين الاقتصاد الخليجي المكبل بالدولار، فاتفاقية الدفع بالعملات المحلية تعني الاستغناء عن الدولار المربوط بالعملة الخليجية والذي لا يزال هو نقطة الضعف الوحيدة في الاقتصاد الخليجي، على الرغم من أسعار النفط المنتعشة، مقارنة بتدهور سعره الكبير في مشاكل الغلاء وبذور التضخم في أسواقنا.
@hana_maki00