تتعدد الأسباب التي قد تدفعنا إلى البكاء على مدار اليوم، وقديمًا كان يُقال إن البكاء يريح النفس، وما لا يعرفه كثير منا أن هذه المقولة لم تأتِ من فراغ، بل إن لها أساس علمي.
وبحسب ما ورد بموقع “thehealth”، فإن البكاء له تأثير إيجابي كبير على العقل والجسم، لذلك نقدم لك أبرز هذه الفوائد التي ستجعلك تترك الدموع تتدفق دون أي إحساس بالذنب لذلك.
يخفف حدة التوتر
يساعد البكاء على تخفيف التوتر الجسدي الناتج عن الشعور بالضيق، إذ يبدأ البكاء بعد ذروة الاستثارة الفسيولوجية، فيعود جسمك إلى حالة الاسترخاء والهدوء مما يساعد على إعادة التوازن للجسم.
يحسن المزاج
أثبتت استطلاعات الرأي أن ثلثي الناس بشكل عام يشعرون بتحسن بعد البكاء، كما أن طريقة تفاعل الآخرين مع بكائنا أحد أهم العوامل التي تؤثر في تحديد ما نشعر به بعد ذلك، فإذا كان المحيطون بك متفهمين وداعمين فستشعر بالتحسن، ومن ثم سيكون مزاجك أفضل نتيجة لتلقي الدعم العاطفي.
يعزز التواصل ويقوي الروابط
لا عجب أن طريقة الرضع في طلب المساعدة هي البكاء، فقد أثبت العلماء أن البكاء هو أحد الطرق التي يستطيع الإنسان من خلالها طلب المساعدة من المحيطين، ومن ثم يعزز الروابط بينه وبين الآخرين بدلًا من العزلة والهروب من الواقع.
البكاء طريقة للتعبير عن أننا قريبون من شخص ما، مما يعزز الاستجابة والاتصال العاطفي، لأننا لا نظهر ضعفنا للغرباء، وبدلاً من ذلك نحفظ دموعنا لمن نحن الأقرب إليهم.
يساعدنا في الحصول على ما نريد
على الرغم من أن بعض الناس يرون البكاء على أنه نوع من الابتزاز العاطفي، إلا أن الدراسات أثبتت أن له وظيفة اجتماعية مهمة للحد من عدوان الآخرين في حالات الصراع، فقد يكون لبكائنا نتيجة لتحييد الغضب وجعل الآخرين يمتثلون لإرادتنا.
يحرر النفس
عندما يبكي الإنسان وحيدًا فإنه أيضًا يطلب المساعدة، ولكن في هذه الحالة فإنه يطلبها من الله، ويحرر روحه من الهموم ومشاعر القلق والخوف التي سيطرت عليه طوال اليوم، لذلك يميل كثير من الأشخاص إلى البكاء بمفردهم قبل النوم.
يخلص الجسم من السموم
أثبت أحد الأبحاث أن الدموع تساعد على تخليص الجسم من السموم غير المرغوب فيها، كما أُثبت أن هناك بعض الاختلافات الكيميائية بين الدموع المزعجة التي تحدث دون رغبة منا كدموع تقطيع البصل، وبين الدموع العاطفية، إذ تحتوي الأخيرة على نسب عالية من البروتينات.
يرطب العيون
تعمل الدموع على ترطيب العين والحفاظ عليها بصحة جيدة، فالوظيفة البيولوجية للدموع هي الحفاظ على رطوبة العين، وحمايتها من الأبخرة أو الحطام الذي قد يدخل إليها، كما أن أولئك الذين لا يتم ترطيب عيونهم بالدموع يمكن أن يصابوا بجفاف العين وحتى فقدان البصر.
