طالب زوار معرض جدة للكتاب بضرورة الحد من ارتفاع أسعار الكتب، وهي مشكلة متكررة في معارض الكتاب مؤخرًا، داعين دور النشر إلى تخفيض الأسعار ليتمكن الزوار من اقتناء الكتب التي يرغبون في الاطلاع عليها، فضلًا عن كون الأسعار المخفضة، ستعمل على تشجيع ورفع نسبة القراءة، والتي تعد أحد أبرز أهداف إقامة المعارض.."اليوم" التقت ببعض الزوار من المهتمين بالقراءة، للإدلاء بآرائهم حول أسعار المعرض.
أسعار فوق المتوسط
تحدث "علي اسطا طالب" جامعي قائلًا: "أسعار الكتب المعروضة فوق المتوسط، وليست في متناول الجميع، كما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن الأسعار لا بد أن تكون بين 60 أو 70 ريالا، أما ما وجدت ففوق 100 ريال خاصة كتب العلوم، كنا نتمنى أن تكون الأسعار في متناول الجميع.
التعامل مع الكتب كسلعة
شاركت اسطا الرأي حورية الحربي، وهي موظفة مبدية انزعاجها من ارتفاع أسعار العناوين المهمة، وقالت: "أسعار الكتب مرتفعة لو قورنت المواقع الأصلية لها، وهو ما يحتاج إلى ميزانية كبيرة تفوق قدرتنا الشرائية، وأرى من الضرورة الحد من ارتفاع أسعار الكتب، وعدم التعامل مع الكتب كسلعة، لأن هذا سيؤثر على القراءة التي تعد فعلًا أساسيًا في حياتنا".
معارض الكتب هوايتنا
قالت الزائرة تاليه عمار: اهتم بكتب علم النفس والروايات، وحقيقة أسعار الكتب في السنوات الأخيرة مبالغ فيهاـ أنا كإنسانة أريد أن أتثقف، فهل يجب أن أدفع مبالغ مرتفعة حتى أثقف وأقرأ.
وأضافت، الثقافة اطلاع على كتب متنوعة وقوية، ومعارض الكتب هو هوايتنا، أتمنى أن تكون الأسعار مناسبة، حتى يتحقق الغرض المنشود من تنظيم مثل هذه المعارض، وتفعيل الثقافة وحب القراءة في المجتمع، وأطالب إدارة المعرض بالحد من غلاء الأسعار، كي يتمكن الزائر من استثمار هذا العرس الثقافي في اقتناء أكبر قدر ممكن من الكتب.
مراعاة الحالة الاقتصادية
في حين تحدث سعد العلياني مشرف إحدى دور النشر قائلا: يلمس المتجول في المعرض تنوعًا في الإصدارات التي يضمها كل ركن، حيث الكتب الأدبية والفكرية والدينية، كما خصصت أماكن الكتب الأطفال والمنشورات الأكاديمية والوسائل العلمية، ولكن ما ينغص هذا الأسعار المرتفعة التي لا تناسب الحالة الاقتصادية لجميع الزوار، وهو ما ينافي الهدف من المعارض في هذا الشأن، المتمثل في أن تتاح الفرصة للقراء لشراء الكتب بأسعار تنافسية، اعترافا بأهميتها ومساهمتها في الحضارة والثقافية الإنسانية.