ارتبط متنزه القصيم الوطني، الواقع شرق مدينة بريدة على طريق بريدة الأسياح، بانطلاق حملة الاستزراع "أرض القصيم خضراء"، التي نفذها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم على عشر مراحل.
انطلقت أولى المراحل عام 1439هـ، بزراعة أول شتلة؛ للمشاركة في تحقيق رؤية المملكة 2030، عبر مبادرة "أرض السعودية خضراء"، وصولًا إلى 700 ألف شتلة.
بعد ذلك ازدهر هذا المتنزه الواقع على مساحة تزيد عن 100 مليون متر مربع، ليبلغ عدد النباتات المستزرعة فيه أكثر من 200 ألف شتلة، من أنواع عدة تشتهر بها منطقة القصيم خاصة، والمملكة بصفة عامة، منها: الأرطى والغضا والرمث والسمر والطلح والغاف والسّلم والسيال والقرض.
خدمات بيئية متنوعة
لم تقتصر أهداف المتنزه على الاستزراع فحسب؛ إذ يوجد به مركز لإكثار البذور وتخزينها، ومشتل لإنتاج أكثر من 400 ألف شتلة سنويًا توزع على الزوار والمهتمين.
ولم يغفل المتنزه جانب الحياة الفطرية؛ إذ هُيئ ليكون مأوى للحبارى والغزلان والأرانب البرية، ويعمل على مشاركة المتنزه لإعادة الحياة الفطرية لهذه الكائنات المهددة بالانقراض.
كما يحتوي المتنزه على مبنى لإدارة متنزهات القصيم الوطنية بالمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ومتحف بيئي، وقاعة للاجتماعات وُضعت لتنظيم اللقاءات ومتابعة الأعمال التي تبذل للمحافظة على نظافة المتنزه وسلامته، وخلوه من التشوه البصري.