شدد رئيس هيئة الأركان في السودان اليوم الأحد، في إشارة إلى الأحزاب السياسية، على أن إصلاح الجيش سيستمر بلا مزايدات سياسية، وعلى أيدي أبنائها، وأكد تأييد القوات المسلحة والنظامية لأي اتفاق سياسي، يمكن أن يخرج البلاد من أزمتها ما دام مقامها محفوظًا وواجبها معلومًا.
تخريج قادة
شرف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بأكاديمية «نميري» العسكرية العليا، احتفال تخريج دورتي القادة «الدفاع الوطني والحرب العليا» بحضور وزيري الدفاع السوداني واليمني، ورئيس هيئة الأركان والقادة والملحقين العسكريين بالسودان.
وقلد البرهان وسام التفوق من الطبقة الأولى، وسلم شهادات التخرج لأوائل الكليتين من كبار الضباط السودانيين، والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر واليمن وموريتانيا وتشاد وباكستان والإمارات العربية المتحدة.
مفهوم الوطنية
رئيس هيئة الأركان السودانية الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، قال: إن عقيدة الجيش كانت وستظل مبنية على مفهوم الوطنية الحقة، والاعتزاز بالهوية والقيم والثقافة السودانية العريقة.
وفيما لفت إلى التاريخ الناصع للقوات السودانية، لكنه قال: بعض الأقلام والألسن التي تعدت حد الاعتدال دون علم ولا دراية أو تمييز، ظلت تطل علينا من وقت لآخر لتخوض في أمر إصلاح الجيش.
أحزاب معطوبة
وتابع رئيس هيئة الأركان السودانية: كأنما الجيش هو العجلة الوحيدة المعطوبة التي تعطل دولاب الدولة، رغم علمهم بأن القوات المسلحة هي المؤسسة الوطنية الأولى بالبلاد تنظيما وترتيبا وانضباطا، متحاشين النظر إلى أحزابهم المعطوبة.
ووصفهم بـ«أبواق» تهذي بإصلاح عقيدة القوات المسلحة، وهم لا يعلمون كيف تختط عقائد الجيوش.
وقال الحسين: إنهم لا يدركون الفرق بين العقيدتين «العسكرية القتالية»، التي تدرس نظرياتها بالكليات والأكاديميات، وتكتب وتناقش فيها البحوث وتطعم بالخبرات السابقة واللاحقة.
مزايدات سياسية
الفريق أول الحسين، أوضح أن إصلاح القوات المسلحة في خاتمة المطاف سيستمر بلا مزايدات سياسية، وعلى أيدي أبنائها وقياداتها، وشدد على أن الحملة ضده تنظم من الخارج لتحجيم دورها الوطني، لوقوفها العقبة الكؤود أمام أحلام البعض.
وأكد للفريق أول البرهان، أن القوات المسلحة والنظامية تنظر بعين فاحصة لما يدور بالمشهد السياسي، وهي موحدة خلف قيادتها، وتؤيد الاتفاق الإطاري أو أي اتفاق آخر سياسي، يمكن أن يخرج البلاد من أزمتها، مادام مقامها محفوظًا، وواجبها معلومًا، وخروجها من العمل السياسي محسومًا.