وصف صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الإرجاف بأنه سلاح فتاك مدمر للأمن، ويقوم على نشر الشائعة وإثارة اللغط، لبث الذعر والخوف في المجتمع ليجد الإرهاب فرصته.
جاء ذلك خلال رعايته ندوة بعنوان "الإرجاف.. المفهوم والأثر الاجتماعي" التي أقيمت أمس بمشاركة أعضاء هيئة كبار العلماء وعدد من المختصين، بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وأشار سموه إلى أن الوطن الغالي في ظل قيادته الرشيدة -أعزها الله- كان جديرًا بتصدر الصف في محاربة الإرجاف والقضاء على مسبباته عبر منهج نبوي كريم وطرق بحثية مميزة، مؤكدًا أن المرجفين هم أعداء السلم، ويخوضون في الفتن ويضخمون السيئ ويحقرون الجميل ويتلذذون بإحباط الناس وزرع الفرقة في كل زمان ومكان.
خلال رعاية سموه لندوة : الإرجاف .. المفهوم والأثر الاجتماعي ، بمشاركة عدد من أصحاب الفضيلة العلماء.. سمو #أمير_القصيم : الإرجاف سلاح فتّاك مدمر للأمن ينشر الشائعة ويثير اللغط وتضخيم الأحداث لتشكيك الناس بواقعهم . pic.twitter.com/kbNRo7Z97f— إمارة منطقة القصيم (@EmarahAlQassim) December 18, 2022
الوقوف في وجه المضللين وممارساتهم لإحداث الفتنة
أوضح أمير منطقة القصيم أن هذه الندوة هي الثانية لاستكمال ما تم من قبل، للوقوف في وجه المضللين وممارساتهم الهادفة إلى إحداث الفتنة، الذين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي في حرب معلوماتية مغلوطة لتفكيك المجتمع عبر تشكيك الناس بمعتقداتهم وقيادتهم، بما يحقق مخططات خبيثة مدمرة وأجندات مشبوهة.
وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي أفرزت الكثير من التأثيرات وتضخيم الحدث، ونشر التدوينات عبر عدة حسابات، لافتًا الانتباه إلى أن هناك الكثير من الحسابات تُدار من خارج الوطن، وتشكل خطورة في بث الإشاعات والإرجاف، وتسيء للوطن وقيادته، بل وتلقي بالاتهامات بدون وجه حق.
وأكد الأمير د. فيصل بن مشعل أن الغالبية العظمى من قراء وسائل التواصل الاجتماعي هم من الشباب والنشء، ومن السهولة سرعة التأثير عليهم بل وإقناعهم وتغيير سلوكهم وتوجهاتهم.
ونوه بأهمية دور المشاركين في هذه الندوة الذين يمثلون الصفوة العلمية والفكرية التي يعول عليها بلورة الرؤى الثاقبة لوضع الحلول الناجحة للتعامل مع هذه المشكلة.
بذل الجهد للمحافظة على أمن البلاد واستقرارها
كانت الندوة التي أدارها د. سليمان العيدي شهدت مشاركة المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع الذي أشار إلى أن ما قامت عليه المملكة بتوجيه من القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالعناية وبذل الجهد للمحافظة على أمن البلاد واستقرارها.
وأضاف أن الإرجاف يعد من أخطر ما تبلى به البلدان، لافتًا إلى ما نزل في محكم القرآن الكريم والأحاديث الشريفة حول الوعيد الشديد لأهل الإرجاف والشر والكيد للبلاد الإسلامية.