كشف مدير مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي د. أيمن سمان، عن وجود 30 غرفة عزل موزعة بصالات القدوم والمراكز الطبية لاستقبال الحالات المشتبه إصابتها بأمراض معدية مؤقتا عن بقية الركاب، لحين استدعاء الطبيب الوقائي للتأكد من الحالة مع تفعيل خطة طوارئ الصحة العامة ونقل المشتبه إصابته عن طريق مسارات آمنة إلى المستشفى دون المرور أو الاختلاط بأي من الركاب أو العاملين.
وأضاف د. سمان في حوار مع «اليوم»، إن مراكز المراقبة الصحية بالمطار تعتبر أحد أكبر مراكز المراقبة الصحية بمنافذ المملكة الجوية أو البرية أو البحرية والبالغة 28 مركزا.
وإلى نص الحوار:
ما الهدف من مراكز المراقبة الصحية بالمنافذ؟
تستهدف المراكز بشكل رئيسي منع وفادة الأمراض المعدية التي قد تهدد الصحة العامة بتحقيق القدرات الأساسية للتأهب والاستجابة لطوارئ الصحة العامة حسب اللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية. بالإضافة إلى مهام وأعمال الصحة العامة والخدمات العلاجية والنقل الإسعافي، وتُعد مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي أحد أكبر المراكز بمنافذ المملكة والبالغ عددها 28 مركزا.
وتمثل المراكز الأمن الصحي للمملكة من وفادة الأمراض المعدية، خصوصًا أن المملكة يقصدها الملايين سنويا من جميع أصقاع الأرض لزيارة الحرمين الشريفين والسياحة في ربوعها.
أين تتواجد الخدمات الصحية بالمطار؟
تتواجد مرافق مراكز المراقبة بمجمع صالات الحج والعمرة والصالة الشمالية والصالة رقم «1»، بالإضافة إلى تواجدها بصالات الطيران الخاص والصالات التنفيذية.
ما المهام اليومية لموظفي المراكز؟
تنقسم مهام الموظفين بشكل عام إلى مهام وقائية ومهام علاجية. وتتكون الفرق الوقائية المكونة من المراقبين الصحيين والأطباء الوقائيين بمناظرة جميع القادمين إلى مطار الملك عبدالعزيز للتأكد من عدم وجود أعراض أو علامات تدل على احتمالية الإصابة بمرض معدٍ، ومراجعة كروت التحصينات للتأكد من حصول القادمين من بعض الدول على التحصينات الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، وإلزامية إعطاء الواصلين من دول محددة تحصينات عند قدومهم أو التي تنقصهم للسماح لهم بالدخول للمملكة.
وتتواصل فرق الفسح الصحي للطائرات مع فريق الملاحة فور وصول الرحلة للتأكد من عدم وجود أي ملاحظات صحية من قبلهم على المسافرين أثناء الرحلة، بالإضافة إلى مراجعة شهادات رش الطائرات لبعض الرحلات القادمة من دول محددة موصى بها من منظمة الصحة العالمية.
وتواجد داخل الصالات فرق صحة البيئة لمتابعة مرافق تداول الأطعمة للتأكد من حصول العاملين على الشهادات الصحية اللازمة وأخذ العينات من الأطعمة المعدة بهذه المرافق، بالإضافة إلى عينات مصادر مياه الشرب للتأكد من سلامتها على المسافرين والعاملين بالمطار. كما توجد فرق نواقل المرض للاستكشاف الحشري للبؤر والتعامل معها بالتعاون مع شركة مطارات جدة.
كيف تتعامل الفرق مع مسافر مصاب بمرض معدٍ؟
في حال اشتباه الفريق الوقائي بأي حالة لمرض معدٍ يعزل مؤقتا عن بقية الركاب بغرف عزل مخصصة، تبلغ 30 غرفة موزعة بصالات القدوم والمراكز الطبية، ثم استدعاء الطبيب الوقائي لفحص الحالة.
وفي حالة تأكيد الاشتباه تفعل خطة طوارئ الصحة العامة بنقل المشتبه إصابته عن طريق مسارات آمنة إلى المستشفى المخصص لاستقبال هذه الحالات دون المرور بمرافق المطار المختلفة أو الاختلاط بأي من الركاب أو العاملين، بالتنسيق مع كافة الجهات العاملة بالمطار؛ لإنهاء إجراءات وصوله بموقع عزل بالصالة مع أخذ كامل الاحترازات الوقائية بإشراف الفريق الوقائي، بالإضافة إلى إعداد حصر للمخالطين للحالة خلال الرحلة للتعامل معها لاحقا في حال ثبوت الإصابة، مع عدم إغفال الدور الأساسي لمركز القيادة والتحكم بالوزارة لمتابعة الحالة، عبر إبلاغه عبر القنوات الرسمية فور تأكيد الاشتباه.
ما الخدمات العلاجية بالمطار؟
يوجد بالمطار 4 مراكز طبية تعمل على مدار الساعة مجهزة بكافة التجهيزات اللازمة للتعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة بقدرة استيعابية 21 سريرًا و4 سيارات إسعاف عالية التجهيز، وتتنوع الحالات التي تواجهها الفرق الطبية من الحالات الخفيفة إلى الحالات الحرجة كالأزمات القلبية والجلطات وحتى الولادة في بعض الأحيان، وتقدم الخدمات العلاجية اللازمة حتى استقرار الحالة أو نقلها إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تقديم الخدمات العلاجية للمرضى المنومين بالمستشفيات الذين لديهم رحلات سفر باستقبالهم بالمراكز الطبية لحين الانتهاء من إجراءات سفرهم داخل المطار والتأكد من توفير كافة المستلزمات الطبية على متن الطائرة لضمان عودة آمنة.
كم عدد الكوادر البشرية العاملة بالمركز؟
يعمل بالمركز أكثر من 500 موظف من الكوادر الفنية والإدارية من مختلف التخصصات بحسب ما تقتضيه طبيعة العمل ويتم دعمهم بكوادر إضافية خلال مواسم الذروة بالحج والعمرة، ويتلقون تدريبات بشكل مستمر على كافة المستجدات الصحية.
ماذا قدَّم المركز خلال جائحة كورونا؟
بدأت المهام بتشديد الملاحظة على الرحلات خصوصًا تلك القادمة من الدول التي بدأ المرض بالتفشي بها ثم توالت الأحداث إلى استقبال المواطنين أثناء إجلائهم من الخارج والتأكد من سلامتهم وبدء الحجر الصحي، تلاها التعامل مع المصابين من موظفي المطار ومتابعة حالاتهم الصحية وسكن العمال، بالإضافة إلى متابعة التزام المرافق والجهات المختلفة بالمطار بتطبيق الاحترازات الصحية.
هل هناك دول أو قارات مصدرة للعدوى؟
لا يمكن تصنيف قارة عن أخرى كمصدر للعدوى، فيما تعمل منظمة الصحة العالمية تحديثات مستمرة للحالة الوبائية بالعالم ومتابعة أي مستجدات لنشاط جديد لأي مرض أو ظهور مرض جديد.
ما الاشتراطات الصحية للمعتمرين والحجاج؟
تتأكد الفرق الوقائية من حصول القادمين من بعض الدول على التحصينات الموصى بها، بالإضافة إلى إلزامية حصول القادمين من دول محددة على تحصينات عند وصولهم أو التي تنقصهم للسماح لهم بالدخول للمملكة.