يتزايد معدل انتشار بعض الأمراض خلال الطقس البارد، وتتعاظم شراسة أمراض أخرى فتزيد خطورتها حتى تهدد المصابين بها في حياتهم، وتصبح مصدر خطر إن لم يتم التعامل معها بعناية فائقة أثناء موجات البرد
في هذا التقرير نرشدك إلى معرفة أخطر الأمراض التي تتأثر ببرودة الجو ويمكن أن تودي بحياة المصاب بها.
الجو البارد خطر على مرضى القلب
يؤثر انخفاض حرارة الطقس في صحة مرضى القلب، فالجو البارد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم الناتج عن ضيق مجرى الأوعية الدموية.
الأمر الذي بدوره يسبب إجهادًا لعضلة القلب، التي يُطلب منها ضخ مزيد من الدم بقوة أكبر حتى يصل إلى كل أنحاء الجسد في دورته المعتادة بنفس الكفاءة مرورًا بمجراه الذي ازداد ضيقًا.
ماذا تعرف عن أمراض القلب والأوعية الدموية؟ #الأسبوع_الخليجي_لأمراض_القلب_والأوعية_الدموية#مجلس_الصحة_الخليجي pic.twitter.com/nx915JhmVW— مجلس الصحة الخليجي (@GHC_GCC) September 12, 2022
وفيما يصبح الوضع خطرًا على مرضى القلب والأوعية الدموية الذين قد لا يحتمل قلبهم ذلك الضغط الواقع عليه، فإنه يزداد صعوبة عند من تخطى عينة الـ 65 منهم والمصابون بالسمنة وأولئك الذين يمتنعون عن ممارسة الرياضة البدنية.
وإضافة لما يحدث داخل الشرايين، فإن خطرًا آخر يهدد مرضى القلب وهو الالتهاب الدموي، الذي يزيد معدل الإصابة به بحسب رويترز في الأيام الباردة.
وإذا تكرر الإصابة به خلال فصل واحد فإن احتمالية إصابة المريض بأزمة قلبية يرتفع، ما يضع حياته على المحك.
متلازمة رينود تتفاقم خلال الشتاء
يعاني بعض الأشخاص من متلازمة رينود التي تتفاقم خلال الشتاء، وهي بحسب عيادات كليفلاند الطبية، اضطراب في أوعية الدم المغذية للأطراف.
وتظهر على مرضى هذه المتلازمة تشنجات خلال الجو البارد، يرافقها بعض الأعراض مثل الاهتزاز اللاإرادي في اليدين والقدمين مع إجهاد نفسي وشحوب في جلد أطراف الجسد وشعور بخدر في الأصابع.
وقد تتسع تلك الأعراض المصاحبة للمرض ليرافقه انسداد في الشرايين المغذية للجسم والناقلة للدم أيضًا، وهنا مكمن الخطورة الأكبر.
وإن كان العامل الأهم في الإصابة بها وراثيًا، إلا أنها تستهدف الأشخاص الذين يتعرضون لإجهاد نفسي أو من يعيشون في المناطق الأكثر برودة ويتعرضون لموجات برد مفاجئة.
كيفية الوقاية من خطورة الجو البارد
إن كان الشخص مصابًا بالأمراض القلبية أو ضغط الدم فإن من الواجب عليه أن يتعامل بحذر مع الشتاء حفاظًا على حياته، ومن الإرشادات التي تنصح بها مؤسسة القلب الألمانية وتنقلها عنها "دويتشة فيلة" ما يلي:
- مراقبة نبض القلب وضغط الدم بشكل مستمر خلال الشتاء
- الحرص على تدفئة الجسد والبقاء في غرفة لا تقل حرارتها عن 20 درجة مئوية
- الاستمرار في الحركة داخل المنزل للحفاظ على حرارة الجسد
- اتباع أساليب الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا
- تجنب الضغط العصبي والبدني وعدم الاشتراك في أعمال مجهدة
- الإقلاع عن التدخين وتجنب دخان السجائر
صحتك تحتاج اهتماماً أكبر في فصل الشتاء. pic.twitter.com/rGRQ1kMWei— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) January 10, 2019
أما إن كان الشخص مصابًا بمتلازمة رينود فمن المهم له أن يتبع الإرشادات التالية والتي توردها عيادات كليفلاند الطبية:
- الاستجابة العاجلة عند بدء النوبات وتكون بتدفئة الجسد مع الدخول لمكان حرارته مناسبة، وأهم الأجزاء التي يجب تدفئتها بسرعة هي الأطراف
- ارتداء ملابس ثقيلة حال الخروج من المنزل
- ممارسة الرياضة
- الالتزام بمراجعة الطبيب بشكل دوري
ويفضل عمومًا سواء أكان الشخص مصابًا بتلك الأمراض أو كان صحيحًا، أن يحافظ على جسده دافئًا قدر الإمكان، حتى لا يصاب بمرض آخر يزيد الأمر صعوبة عليه.