نجحت بعثة المجلس الأعلى للآثار المصرية والعاملة بتل آثار الدير بمدينة دمياط الجديدة، في الكشف عن 20 مقبرة تعود إلى العصر المتأخر، خلال استكمال أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، في بيان أصدرته وزارة السياحة والآثار اليوم الإثنين، إلى أهمية الكشف، إذ يعد إضافة علمية وأثرية مهمة ليُعيد كتابة تاريخ محافظة دمياط بشمال مصر.
أضاف وزيري، أن المقابر المكتَشفة تنوعت ما بين مقابر من الطوب اللبن والحفر البسيطة.
مقابر الأسرة 26
من جانبه قال أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن مقابر الطوب اللبن ربما تعود للعصر الصاوي، تحديدًا الأسرة 26.
أوضح أن التخطيط المعماري لها كان نموذجًا منتشرًا ومتعارف عليه في العصر المتأخر، وكذا السمات الفنية والأواني الفخارية المكتشفة بداخلها.
جبل يحتوي على آثارhttps://t.co/v5uJU7VGbY @alyaum @SaudAlgosaibi #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم
سعود القصيبي — كلمة ومقال (@AlyaumOpEd) September 7, 2021
التمائم الجنائزية
وأفاد قطب فوزي، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء ورئيس البعثة الأثرية، بأن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن رقائق مذهبة كانت تغطي بقايا دفنات آدمية، تجسد إيزيس، وحقات، وباستت، كذلك تجسيد لعين حورس الحامية "اوجات"، وكذا حورس بهيئة الصقر فاردًا جناحيه.
أوضح قطب، اكتشاف العديد من التمائم الجنائزية مختلفة الأشكال والأحجام والأحجار مثل الجعارين، وعمود الجد، ومسند الرأس، وريشتي آمون، والعديد من التماثيل منها إيزيس ونفتيس،وجحوتي، وتاورت.
وتابع أنه جرى العثور على نماذج مصغره للآواني الكانوبية، الخاصة بحفظ أحشاء المتوفي أثناء عملية التحنيط، وتماثيل أبناء حورس الأربعة.
البعثة مستمرة في الحفائر
أشار رضا صالح، مدير منطقة آثار دمياط، إلى أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها بالموقع، للكشف عن أسرار جبانة تل الدير، مؤكدًا أن الموقع مازال يحمل بين طبقات رماله الكثير.
وأضاف صالح، أن البعثة نجحت في المواسم السابقة في الكشف عن العديد من عادات وطرق الدفن للحضارات المتعاقبة على أرض مصر، في العصور اليونانية الرومانية، التي كان تل الدير شاهدًا عليها.