@khalid_ahmed_o
تحتفل المملكة العربية السعودية في الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للتطوع، بعد اعتماد هذه المناسبة من قِبَل الأمم المتحدة، وذلك في عام 1985م، ويحتفل العالم بهذه المناسبة لإظهار دور التطوع في تنمية المجتمعات، فهو يشجع الإنسان على العمل لخدمة الوطن والمواطنين.
ويُعدُّ العمل التطوعي عملًا نبيلًا يتمثل في تقديم العون والمساعدة، رغبة في خدمة المجتمع دون اشتراط الحصول على مقابل مادي، وهناك العديد من البرامج التي يمكن تنفيذها للتطوع في القطاع غير الربحي والقطاع العام، وتتمثل في عدة مجالات، منها برامج ثقافية وتوعوية كتحفيظ القرآن الكريم، وإقامة الندوات والأمسيات الثقافية والدينية، ونشر وطبع الكتب واللوحات الإرشادية، وأيضًا برامج تقديم مساعدات متنوعة، ورعاية المرضى والتبرع بالدم، وبرامج الإسكان الخيري، وتحسين المساكن للفقراء والمحتاجين، وإقامة المراكز الاجتماعية للشباب، ومراكز تنمية الأحياء؛ لتقديم خدمات لأهالي الحي، وأيضًا برامج تعليم وتأهيل وتدريب مثل برامج تعليم التفصيل والخياطة، وتعليم اللغات، وإعداد مربيات الأطفال، ومكافحة الأمية، وبرامج عديدة أخرى.
وللعمل التطوعي فوائد عديدة للمتطوع والوطن، فهو يقوم بالمساعدة على ترابط المجتمع وتطوره وتقدّمه، وأيضًا هو فرصة للحوار بين أفراد المجتمع، والتطوع فرصة جيدة لعمل علاقات جديدة مع بيئات مختلفة، واكتساب المهارات والخبرات، كما يعمل التطوع على القضاء على أوقات الفراغ واستغلالها في أعمال مفيدة، ويدعم التطوع قدرات الشخص في العمل المؤسسي والمجتمعي، يشعر المتطوع بأهمية التلاحم بينه وبين الأفراد الآخرين، والإحساس بهم، كما يقوم التطوع على تشجيع المواطن على المبادرات الفردية والجماعية لخدمة الوطن.
وقد عملت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية على العديد من المبادرات والبرامج تهدف إلى نشر مفهوم التطوع ومجالاته، ولدعم العمل التطوعي في السعودية، وذلك تحقيقًا لرؤية 2030 بوصول عدد المتطوعين في السعودية إلى مليون متطوع.
وحرصًا واهتمامًا من قيادتنا الرشيدة بتحفيز المتطوعين، كرَّم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز «يحفظه الله»، في مجلسه العامر بمقام إمارة المنطقة رواد التطوع الذين تميّزوا في العمل التطوعي خلال هذا العام 2022م، وقدَّم شكره "يحفظه الله" لكل متطوع ومتطوعة كرَّسوا وقتهم وإمكانياتهم لخدمة المجتمع، وما هذا إلا امتداد
للدعم والرعاية لجميع الأعمال والأنشطة التطوعية الذي نجده دائمًا من ولاة أمرنا في هذه البلاد الغالية، حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.