نوّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بالاهتمام والرعاية اللتين توليهما الدولة للحرمين الشريفين.
وبيّن أن ما يُنفذ من مشروعات عملاقة في المدينتين المقدستين على مدى العقود الماضية، يُعد شاهدًا على عناية هذه البلاد المباركة بهما، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وذلك انطلاقاً من واجبها الديني والوطني، وترجمة لرؤية قادة هذه البلاد في تعزيز التنمية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الافتتاحية لمعرض مشروعات المدينة "MEDEX 2022"، الذي تنظمه شركة المقر للتطوير والتنمية - الذراع الاستثماري لأمانة المنطقة - على مدار 3 أيام، في مركز الملك سلمان للمؤتمرات.
مقومات مدينة المصطفى يجعلها وجهة استثمارية جاذبة
وأكد سمو الأمير فيصل بن سلمان، أن المدينة المنورة تحظى باهتمام خاص في شتى المجالات للارتقاء بها إلى أعلى المستويات في إطار رؤية المملكة 2030 وتحقيقًا لتطلعات المواطن والزائر والمقيم على حدٍ سواء.
وأشار سموه إلى أهمية تحقيق التكامل والتناغم بين القطاعات كافة، لتطوير الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية، وما يرتبط بالأنسنة لتعزيز جودة الحياة للسكان والزوار، مبينًا أن المقومات والميز النسبية التي تتمتع بها مدينة المصطفى، يجعلها وجهة استثمارية جاذبة.
وأوضح سمو أمير منطقة المدينة المنورة أن التنافس بين القطاعات الحكومية والخاصة في تنفيذ المشاريع يؤدي إلى تحقيق التميز للوصول إلى نهضة تنموية مستدامة.
سمو أمير منطقة #المدينة_المنورة يدشن معرض مشروعات المدينة "MEDEX 2022"، الذي تنظمه شركة @al_mqr، الذراع الاستثماري لـ @AmanaAlmadinah، في مركز الملك سلمان للمؤتمرات على مدار 3 أيام، وذلك بحضور معالي #أمين_المدينة رئيس مجلس إدارة الشركة، م. فهد البليهشي. pic.twitter.com/CFWmrQmsuk— إمارة منطقة المدينة المنورة (@imarat_almadina) December 19, 2022
تطوير المنطقة التاريخية المحيطة بمسجد قباء
وعن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لمسجد قباء، قال الأمير فيصل بن سلمان، "إن المشروع لا يستهدف توسعة المسجد للمصلين فقط، بل سيشمل تطوير المنطقة التاريخية المحيطة بالمسجد ليكون مشروعًا حضاريًا يثري تجربة ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة".
وتحدث سمو أمير المنطقة عن أن تطور المدن وتحقيق مفهوم جودة الحياة يتناسبان طرديًا مع تطور القطاعات الصحية والتعليمية، مؤكدًا أن الاهتمام بمستقبل المدينة المنورة هو تجسيد للاهتمام بالتاريخ الإسلامي.
تدشين معرض مشروعات المدينة
واطّلع سموه خلال تدشينه معرض مشروعات المدينة الذي نُظّم تحت عنوان "مهد الضياء وحاضرة المستقبل"، على الأجنحة المشاركة والتي تستعرض حزمة المشاريع المستقبلية في المدينة المنورة.
جاء ذلك في حضور أمين المنطقة رئيس مجلس إدارة شركة المقر، المهندس فهد بن محمد البليهشي، حيث يحظى المعرض بمشاركة شركة رؤى المدينة القابضة وشركة مدينة المعرفة الاقتصادية ومشاريع شركة المقر للتطوير والتنمية وشركة كريم لحلول النقل وشركة طيبة للاستثمار، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الشركات المتخصصة في التطوير العقاري على مستوى المملكة.
خلال الجلسة الافتتاحية لمعرض مشروعات المدينة 2022 MEDEX..#فيصل_بن_سلمان:
”مشروع توسعة #خادم_الحرمين_الشريفين لـ #مسجد_قباء لا يستهدف توسعة المسجد للمصلين فقط، بل سيشمل تطوير المنطقة التاريخية المحيطة به ليكون مشروعاً حضارياً يثري تجربة #ضيوف_الرحمن زوار #المدينة_المنورة“. pic.twitter.com/JFvVC2XZU1— إمارة منطقة المدينة المنورة (@imarat_almadina) December 19, 2022
أمير منطقة المدينة المنورة
المعرض الأول من نوعه
ويُعد معرض مشروعات المدينة الأول من نوعه على مستوى المنطقة، إذ يستهدف تحفيز مختلف القطاعات العامة والخاصة للإسهام في التنمية الشاملة والتطويرية في المدينة المنورة، وتعزيز الوصول بين كافة الشركاء لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
واستهل الحفل، بعزف السلام الملكي، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المدير التنفيذي لشركة المقر، ماجد بن محمد الشلهوب، كلمة أوضح فيها أن معرض مشروعات المدينة يأتي تعزيزًا ودعمًا للحراك التنموي والاقتصادي الذي تشهده المنطقة في كافة المجالات.
وأشار إلى أن المعرض يسعى إلى دعم الجهود الكبيرة والمتميزة لمختلف الجهات الحكومية والخاصة، ومواكبة التطورات والنقلات النوعية، ويسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة، بما في ذلك تمكين وتحفيز القطاع الخاص من المشاركة الفاعلة في منظومة التطوير والتنمية.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو الأمير فيصل بن سلمان، الرعاة والمتحدثين المشاركين في أعمال المعرض والجلسات الحوارية.
معرض مشروعات المدينة 2022 الذي تتواصل أعمال على مدار 3 أيام، يهدف إلى دعم الحراك التنموي والاقتصادي على مستوى المدينة المنورة، وإبراز الفرص الاستثمارية واستعراض أهم المشاريع والتعريف بكفاءة البنية التحتية للاستثمار.
كما يهدف إلى تعزيز التواصل من خلال فتح قنوات مباشرة مع رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في الفرص الواعدة في القطاع السكني والصناعي وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات والرعاية الصحية والتعليم، إلى جانب النقل والخدمات اللوجستية وقطاعات الثقافة والسياحة والترفيه.