أكد مختصون أن منظمة أوبك، تلعب دورًا محوريًا في استقرار أسواق النفط، بعيدًا عن الرغبات السياسية، مشيرين إلى أن المنظمة تمكنت من تحقيق التوازن في السوق، رغم الأزمات الاقتصادية، فيما ربحت من خلال توقعاتها في معركة توقعات أسعار النفط خلال الربع الرابع، التي كانت أدق من نظيرتها وكالة الطاقة الدولية.
وقالوا إن توقعات أوبك للربع الرابع من العام الحالي للأسعار جاءت متوافقة إلى حد كبير مع دقة الأرقام الفعلية للسوق؛ ما يعكس القراءات الحقيقية للمنظمة وقدرتها على معالجة التغيرات في السوق.
عزل التدخلات في الأوضاع الاقتصادية
أكد الكاتب في شؤون النفط والطاقة محمد القباني، أن منظمة أوبك نجحت في العامين الماضيين في وضع معايير اقتصادية على العرض والطلب بعيدة عن الرغبات السياسية، لمعالجة أسواق النفط، لتحقيق الاستقرار.
وأضاف إن أوبك سطّرت نجاحات لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن أوبك تمكّنت من عزل التدخلات في الأوضاع الاقتصادية، وبناء معايير تستند على قراءات حقيقية للأسواق.
وتوقع القباني نجاح قراءات أوبك خلال الربع الأول من 2023، مشيرًا إلى أن المنظمة استطاعت تحقيق إنجاز في أشد أزمة للطاقة في العالم وتجاوزتها؛ ما يعكس نجاحها دون وضع اعتبارات.
دعم الاقتصاد العالمي
قال الخبير الاقتصادي، د. لؤي الطيار، إن بنك المعلومات الذي تملكه أوبك بلس أسهم في قراءاتها للسوق بشكل أدق بما يكافئ الدور المحوري الذي تقوم به في تحقيق التوازن والاستقرار في أسواق البترول العالمية، وبالتالي دعم الاقتصاد العالمي.
وأكد الطيار أن السبب الرئيسي في استقرار الأسواق والأسعار رغم الفترات الاستثنائية هو ثقة الأسواق في منظمة أوبك.
كانت تقارير عالمية أشادت بتوقعات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" للربع الرابع من عام 2022 التي جاءت متوافقة إلى حد كبير لدقة الارقام الفعلية.
فيما أشارت التوقعات الأولية لبداية عام 2023، في أن يكون الحد الأدنى لسعر خام برنت 80 دولارًا للبرميل، مقارنة بتوقعات منافستها وكالة الطاقة الدولية.
فائض وشيك
تراجعت أسواق النفط العالمية في الربع الحالي؛ إذ سجلت العقود الآجلة لخام برنت الأسبوع الماضي من أكبر انخفاض أسبوعي لها في 4 أشهر.
ودفعت فروق الأسعار نحو ظاهرة "كونتانجو" التي تعني ارتفاع السعر المستقبلي عن الفوري؛ ما يمثل علامة ضعف.
وتحول التجار إلى أكثر إيجابية خلال الأسبوع الماضي مع بدء الصين في إعادة فتح بعض النشاطات الاقتصادية، لكن الوضع العام يتناسب مع توقعات تحالف "أوبك+" الذي أعلن في أوائل أكتوبر أنه سينخفض الإنتاج على الرغم من الكثير في الاحتجاجات الدولية.
وخفضت منظمة أوبك مرارًا توقعاتها للطلب في الأشهر الأخيرة، بينما حذر الأمين العام هيثم الغيص، في أكتوبر، من فائض وشيك.
