ثنائي القطب أو كما يطلق عليه "الاكتئاب الهوسي" يعد من ضمن الاضطرابات النفسية، وهو حالة صحية عقلية مزمنة، تسبب في تغيرات مفاجئة في المزاج والتفكير والسلوك.
إذ يتغيير المزاج بين مرتفع جدًا، مما يؤدي إلى "هوس"، إما منخفض جدًا مما يؤدي إلى "اكتئاب". حسب ما ذكرته وزارة الصحة السعودية.
وهناك عدة أنواع من الاضطراب ثنائي القطب، ولكن أكثرها شيوعًا هما الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، والاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني. مصحوبين بمجموعة من نوبات الاكتئاب أو الهوس أو الهوس الخفيف.
أبرز أسباب الإصابة بثنائي القطب
ما زال السبب الدقيق له غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل تؤدي إليه كالمادية، والبيئية، والاجتماعية، ومن ضمنها:
- اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ لمستويات الناقلات العصبية، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن التحكم في وظائف الدماغ (مثل: النورادرينالين، والسيروتونين، والدوبامين).
- عوامل وراثية، إذ يُعتقد أن الاضطراب ثنائي القطب مرتبط بالوراثة، ويزيد من فرصة الإصابة به.
- الإجهاد النفسي الشديد.
- المشاكل الشديدة في الحياة اليومية (مثل: مشاكل المال، أو العمل، أو العلاقات).
- الأحداث المؤثرة في الحياة (مثل: وفاة أحد المقربين).
- اضطرابات النوم.
- حالات الصحة العقلية الأخرى.
- قد يكون الاكتئاب ثنائي القطب أكثر احتمالًا، إذا كان الشخص يعاني حالة صحية عقلية أخرى، مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD) أو سمات اضطراب الشخصية الحدية (BPD).
أنواع ثنائي القطب
هناك أنواع مختلفة من الاضطراب ثنائي القطب، ويختلف تأثيرها على كل شخص. حسب ما ذكرته "healthline".
يوجد أنواع رئيسية لثنائي القطب كالتالي:
اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول
الاضطراب ثنائي القطب الأول ينطوي على الاكتئاب والهوس. إذ يتميز هذا النوع بنوبات هوس، تستمر لمدة أسبوع على الأقل أو تكون شديدة، لدرجة أن الشخص يحتاج إلى رعاية عاجلة في المستشفى. ويمكن أن تحدث نوبات الاكتئاب أيضًا، وعادةً ما تستمر لمدة أسبوعين على الأقل.
وتشير أعراض كل من الاكتئاب والهوس إلى حدوث تحول في سلوك الشخص أو مزاجه. ويمكن للطبيب تشخيص اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، إذا كان سلوك الشخص في الماضي مختلفًا تمامًا، كما أنه يتأكد أن المريض ليس يتعاطى إلا شيئًا يؤدي لذلك.
الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني
الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني يتسبب في الاكتئاب والهوس الخفيف (الهوس الخفيف يشبه الهوس ولكنه أقل حدة). ويعاني الشخص المصاب بالنوع الثاني من نوبات اكتئاب مختلطة بنوبات الهوس الخفيف. وتستمر نوبة الهوس الخفيف لمدة 4 أيام على الأقل.
يوجد أنواع أخرى لثنائي القطب، منها:
اضطراب دورية المزاج
هو نوع آخر من الاضطراب ثنائي القطب. في حالة اضطراب دورية المزاج، يمر الشخص بفترات من الاكتئاب ونوبات الهوس الخفيف، تستمر لمدة عامين على الأقل أو عامًا واحدًا عند الأطفال والمراهقين. ومع ذلك، لا تظهر عليه أعراض ثتائي القطب النوع الأول ولا الثاني.
اضطراب ثنائي القطب سريع الدوران
يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب السريع أربع نوبات، أو أكثر من نوبات الاكتئاب والهوس في غضون عام واحد.
الاضطرابات ثنائية القطب الأخرى المحددة وغير المحددة والاضطرابات ذات الصلة
يوجد أشخاص يعانون بعض سمات الاضطراب ثنائي القطب، ولكنها لا تظهر ضمن نوع محدد، لذلك يشخص الطبيب حالته على أنها "اضطرابات ثنائية القطب أخرى محددة وغير محددة وما يتصل بها".
أعراض الاضطراب ثنائي القطب
يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب، ارتفاعات وانخفاضات شديدة في المزاج والتعرض للاكتئاب والهوس.
وتختلف التغيرات المزاجية الناتجة عن الاضطراب الثنائي القطب، اختلافًا كبيرًا عن الارتفاعات والانخفاضات المألوفة لمعظم الناس.
ومن ضمن الأعراض المصحوبة بالاكتئاب، المعروفة "بنوبة المزاج الاكتئابي":
- الشعور بالضعف الشديد.
- انخفاض الطاقة.
- مشاعر الفراغ أو انعدام القيمة.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المحببة سابقًا.
- التغييرات السلوكية.
- مشاكل في التركيز أو اتخاذ القرار أو النسيان.
- الأرق.
- تغييرات في عادات الأكل أو النوم.
- صعوبة في تنفيذ أي مهام، حتى المهام البسيطة.
- التفكير في الانتحار أو محاولة الانتحار.
ويوجد أيضًا أعراض أخرى مصحوبة بالهوس، منها:
- الشعور لفترات طويلة بالفرح الشديد أو الحزن الشديد.
- سهولة تشتيت الانتباه أو القلق.
- التحدث بسرعة كبيرة، وأيضًا الحديث فى مواضيع كثيرة وخلطها ببعض.
- قلة الحاجة للنوم.
- وجود معتقدات غير واقعية حول قدراتك.
- المشاركة في سلوكيات اندفاعية أو عالية الخطورة، مثل المقامرة أو الإنفاق السريع للمال أو القيام باستثمارات غير حكيمة، ويطلق عليه "التحريض النفسي".
الآثار السلبية لثنائي القطب
لثنائي القطب تأثير سلبي على حياة الشخص الاجتماعية والنفسية والصحية، من أبرزها:
- تؤثر على حياة الشخص وقدرته على العمل والدراسة، والقيام بالمهام اليومية لأنه يشعر دائما بالفشل.
- تؤثر على علاقاته الاجتماعية.
- تسبب له الأرق.
- تسبب تغيرات شديدة في الشهية.
- تؤدي إلى التفكير في الانتحار.
- قد يؤدي إلى نوبات ذهانية، مثل سماع أصوات أو الشعور بالهلوسة.
- تطوير حالات صحية مزمنة أخرى.