تحلم الكاتبة كوثر عبد العزيز -21 عامًا من الأحساء، فتاة طموح- بالتغير الإيجابي في عالم الكلمة، وأن تكون الكتابة موردا خصبا لكل فكرة تلامس الروح .. صدر لها كتاب بعنوان "حُب الحياة بوجود الله" كاتبة ملهمة ومتحدثة تحفيزية.
شاركت في معارض الكتاب الدولية والمحلية، وتقول: "أودّ التعمق في جمال بحر الكتابة وتحقيق رغباتي واحدةً تلو الأخرى، أسعى لطموحاتٍ أكبر في المجال العلمي والعملي، واكتشاف مواهب أفراد المجتمع وتنميتها وتقديم الدعم لهم".
وتقول: "أقصى أمنياتي أن أكون دومًا فخر والديّ، في كل مكان أتواجد فيه، أطمح للانتماء إلى جيل صنع من الكلمة سلمًا للصعود، وأعتبر البوّح لغة لا تترجمها الكلمات فحسب، بل نتنفسها نبضًا وفكرة".
الساحة مزدحمة بمن يستحق القراءة
عن قراءاتها، ذكرت كوثر عبد العزيز أن الساحة مزدحمة بالأسماء التي تستحق القراءة، لأن ببساطة يكفيهم فخرًا أنهم استطاعوا صياغة أفكارهم على السطور ليحتضنها كتاب، أيضا أقرأ لمن يكون ذكيًا في أسلوبه، راقيًا في طرح أفكاره؛ لأن هنا يستطيع الكاتب الارتقاء بالقارئ.
وعن إصداراتها ذكرت: إصداري الأول حُب الحياة بوجود الله؛ وبإذن الله سوف أعمل على إصداري الثاني قريبًا، حيث إنني أجد نفسي في كل مكان، يُنير بالنجاح والإبداع.
محاكاة عقل وقلب المجتمع
أضافت "كوثر": لدينا مبدعون وطاقات جبارة في المملكة، من الكتاب السعوديين، لكنها تحتاج إلى إصرار واستمرار، وامتلاك ثقافة أدبية تدل على الرُقي الأدبي والاجتماعي؛ حتى يكون قادرًا على مُحاكاة عقل وقلب المجتمع، لأن المجتمع ببساطة يبحث عن كلمة تخاطب فكره.
وحول خروج أسماء كثيرة على الساحة ولكن سرعان ما تختفي، قالت: أعتقد أن السبب يعود إلى اختفاء شغف الكاتب بسرعة فائقة، وعدم الإلمام بالثقافة والتطور الكتابي؛ لأنني أرى الآن أن الثقافة والتطور مرتبطان بالحاضر، خصوصًا بعد أن أصبح الأدب لغة فخمة.
كما ترى أن الكُتاب السعوديين أصبحوا أكثر حرية من السابق، ويعود ذلك إلى جهود المملكة في تحفيز ودعم الكُتّاب، وذلك في إتاحة المشاركة في معارض الكتاب الدولية، ومن هذا المُنطلق يسعى الكاتب السعودي في إبراز والتسويق لنفسه.
وزارة الثقافة ودعمها للكاتب السعودي
وأكدت أن وزارة الثقافة أبدعت في صبغ هويتها بصريًا ولغويًا في كل فعالياتها، وخرجت بهوية متكاملة تلفت الانتباه في دعم الكاتب السعودي؛ مثل ما يحدث في معرض الرياض الدولي للكتاب، فقد قامت بعمل ركن المؤلف السعودي، وتوفير منصة توقيع تُتيح للكاتب الالتقاء بالقراء.
وتتابع: وأعتقد أن الجهود يجب أن تكون متبادلة بين وزارة الثقافة والمثقفين بالسعي والاجتهاد، لإيجاد منافذ ثقافية ممتعة تجذب الجمهور وتمتعهم، كما أتمنى من الوزارة مشكورة مشاركة الشباب، أفكارهم واقتراحاتهم المميزة والفريدة للخروج من المألوف.
