أكدت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية أن امتلاك إيران أسلحة نووية سيكون بداية خسارة كل شيء ونهاية حكم الملالي، وبالتالي لن يحميها من السقوط.
وبحسب مقال لـ «ستيفان جوجيتش»، فإن المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني بلغت ذروتها اليوم.
تعمد إطالة المفاوضات
تابع الكاتب يقول: يتساءل بعض المراقبين عما إذا كانت طهران قد تعمدت إطالة المفاوضات، بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA لتوسيع وضعها كدولة على عتبة الأسلحة النووية.
وأضاف: قد يتجرا الإيرانيونعلى إثارة غضب واشنطن، معتمدين على إحجام الولايات المتحدة عن التعامل عسكريا ضدهم.
وأردف: في هذا السيناريو، فإن التهديد الأمريكي، لا يمكن أن يكون أكثر من تهديدات فارغة.
وأشار إلى أن الآخرين الذين يعتقدون أن الإيرانيين حريصون على التوصل إلى اتفاق، يشعرون بالقلق من أن طهران ستكون قادرة على بناء أسلحة نووية، بمجرد انتهاء البنود المقيدة بمدد محددة.
التخصيب سرا
لفت المقال إلى أن هذا السيناريو، ممكن بسبب القيود المفروضة على قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة إنتاج إيران لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
وتابع: أثارت هذه القيود الشكوك في أن إيران يمكن أن تستخدم العجز المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل نقل أجهزة الطرد المركزي إلى مواقع سرية، ولما كان الأمر كذلك، يمكن لطهران أن تخصب المواد الانشطارية سرًا، وأن تصنع أسلحة نووية في نهاية المطاف.
سيناريو كوريا الشمالية
حذر الكاتب من أنه في حال حدوث هذا السيناريو، من غير المحتمل أن تفلت إيران من العقاب، كما فعلت إسرائيل والهند وباكستان.
ورجح أن يرد العالم على حيازة إيران الأسلحة النووية، كما فعل في حالة كوريا الشمالية، مما يقيد قدرتها على تحقيق أهداف سياستها الخارجية الحيوية، ويهدد بقاء نظام الملالي، لا سيما في ظل الانتقام الاقتصادي الذي سيتبع التسلح النووي الإيراني.
ومضى يقول: على الرغم من المزاعم الأخيرة بأن روسيا تساعد إيران، إلا أن موسكو ليست لديها مصلحة في رؤية طهران تمتلك أسلحة نووية، وينطبق الشيء نفسه على الصين.
تقليل الدعم للحلفاء
تابع الكاتب: لهذا السبب، من خلال امتلاكها برنامجًا نوويًا، قد تخاطر طهران بفرض عقوبات أوسع، وبالتالي، فإنه سيثقل كاهل اقتصاد إيران المعطل بالفعل، ويقلل من قدرتها على دعم حلفائها في بلاد الشام واليمن.
وأردف: يواجه حكم الملالي اليوم تحديًا خاصًا، في ظل الاحتجاجات التي تهز البلاد مع اقتراب عهد المرشد خامنئي من نهايته، مما يثير حالة من عدم اليقين والمكائد حول انتقال السلطة المتوقع.
وختم بالقول: مع ذلك، لا يمكن للأسلحة النووية أن تساعد الهياكل السياسية الإيرانية في الحفاظ على قوتها، لم تتمكن تلك الأسلحة من الحفاظ على الاتحاد السوفييتي.