جزم النائب مروان حماده، أنه لا رئيس في لبنان إلا بإيجاد حل لسلاح «حزب الله»، وإنهاء هيمنته على سيادة البلد، ورفع يده عن حكمها.
وشدد على أن المملكة العربية السعودية خلال استقبالها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وضعت عناوين واضحة وصحيحة حول الرئاسة والحكومة، تشدد على ضرورة وصول رئيس سيادي إلى الحكم وتشكيل حكومة تهتم بالإصلاحات.
قراءة التاريخ اللبناني
أعلن حماده في حديث خص به «اليوم»، أن شيعة لبنان سيلفظون الهيمنة الإيرانية عليهم، بقوله: «لا يوجد احتلال إلا له نهاية؛ لأن هذا الاحتلال هو ضد الطبيعة، وليس الموضوع مذهبيًا أو طائفيًا، وأنا لا أعتقد ذلك لأن الإخوة الشيعة هم عرب ومتمسكون بعروبتهم، لهذا أعتقد أنهم في النهاية سيلفظون هذه الهيمنة الإيرانية عليهم وسيتعظون وهم يقرؤون التاريخ اللبناني بدقة».
وتابع: «لم يستطع أحد منذ قرون أن يسيطر على لبنان من الطوائف المختلفة والأحزاب المختلفة والقوى الخارجية المختلفة، الكل يعود في النهاية إلى ضرورة الوفاق الوطني المبني على الاعتدال والعروبة والاستقلال».
وزاد النائب حماده: «لا أعتقد أن الأمور ستحل في لبنان، لا رئاسة ولا حكومة ولا حتى مجلس وإدارة وقضاء، إلا بحل مع حزب الله يتخلى فيه عن سلاحه وهيمنته على سيادة لبنان، أو بالحسم، وبما أن الأمرين في الوقت الحاضر يتعلقان بالكثير من التطورات الإقليمية والدولية فلبنان سيبقى في غرفة الانتظار إلى حين».
هيمنة حزب الله وإيران
وأكد أن «المهم الآن هو عدم الاستسلام لمنطق العودة إلى إدارة الأزمة تحت هيمنة حزب الله وإيران وطموحاتها وأطماعها في المنطقة، ولكن المهم ألا نستسلم لا بانتخاب رئيس غير مواتٍ، وليس له برنامج إصلاحي وسيادي ولا بإبقاء الأمور كما هي، يحب الاستمرار في البحث عن دينامية بين القوى التي تفرقت، والتي حان لها العودة إلى وحدتها ورشدها».
وحول زيارة ميقاتي إلى المملكة، يجيب حماده: «الأشقاء السعوديون الذين يعلمون وضعنا ومعاناتنا وعاشوا معنا القدر الكبير من المعاناة، وتحمّلوا لبنان الفالت من الشرعية العربية والدولية الكثير».
وختم قائلا: أظن أن العناوين التي وضعتها السعودية هي العناوين الصحيحة «انتخاب رئيس، تشكيل حكومة جديّة»، ولكن تحمل في طياتها ما تحدث عنه أي رئيس سيادي و«إصلاحي»، وليست حكومة تنفيذ معارك «حزب الله» في سوريا والعراق واليمن ولبنان.