قبل أن يرتدي ليونيل البشت العربي، ويرفع كأس العالم 2022، ومئات الملايين تشاهد على الهواء مباشرة مشاهد العرس الرياضي الأكبر في كرة القدم، كان الآلاف من المشجعين من مختلف الجنسيات قد ارتدوا العمامة العربية المطرزة بألوان أعلام بلدانهم في المدرجات، واقتنوها كهدايا نادرة، في ذكاء تسويقي يُحسب لقطر الدولة المستضيفة التي سجلت نجاحات مشهودة في كل تفاصيل المونديال، وأحد مشاهدها تسويق الثقافة العربية، والأخلاق العربية والإسلامية المحافظة؛ فضلًا عن الزي العربي الأصيل.
كان لافتًا الهجوم الغربي المسعور قبيل وبعد انطلاق كأس العالم على الدولة المستضيفة تحت شعارات حقوق الإنسان والحريات الشخصية، وكان لافتًا أكثر تمسّك القطريين باحترام كرامة الإنسان، وقيم المجتمع الإسلامي، ونبذ الشذوذ، ومنع شرب الكحول في ملاعب المونديال، وهي العادة الغربية الشائعة ضمن فعاليات الحضور للملعب.
«أعظم نهائي لكأس العالم على الإطلاق»... كان العنوان الأكبر الذي أجمعت عليه وسائل الإعلام البريطانية على رأسها «بي بي سي» وصحف «ذا سن» و«ديلي اكبيرس» و«الميترو»، و«الديلي ميرور»، و«الديلي تليجراف»، فيما تغزلت التايمز بالبشت العربي الذي تلقاه ميسي كهدية قبل أن يرفع أول كأس عالم في مشواره.
وإذا كانت الأحداث الدراماتيكية، والنتيجة الكبيرة 3/3 للمباراة النهائية قبل ضربات الترجيح، جعلت منها أجمل نهائي في تاريخ المسابقة، فإن البطولة بمفاجآت نتائجها، وبحسن تنظيمها، وكثافة الحضور، وقرب الملاعب من بعضها، حتى أمكن للمشجعين والمسؤولين حضور أكثر من مباراة متزامنة، وفرادة توقيتها في فصل الشتاء، ونجاحها في تجاوز جدل غربي مفتعل، توّجها كأفضل بطولة كأس عالم عرفتها كرة القدم.
@woahmed1