أعلنت وزارة السياحة الإندونيسية اليوم الأربعاء إلغاء الزيادة الكبيرة في رسم دخول جزيرة كومودو موطن السحلية العملاقة المعروفة باسم تنين كومودو بعد احتجاجات أهالي الجزيرة. كانت الحكومة قد فرضت في آب/أغسطس الماضي رسم عضوية سنوي بقيمة 75ر3 مليون روبية (240 دولارا) للفرد الواحد لدخول الجزيرة، لكنها أجلت التطبيق إلى كانون الثاني/يناير المقبل، بعد إضراب شركات وعمال السياحة في الجزيرة. وقال ساندياجو أونو وزير السياحة الإندونيسية اليوم إن الحكومة قررت إلغاء هذا الرسم تماما. وأضاف الوزير في بيان: "لا يجب أن يشعر السائح الراغب في دخول جزيرة كومودو بالقلق لأنه تم إلغاء الرسم البالغ 7ر3 مليون روبية... نأمل أن يجذب ذلك المزيد من الزوار خلال موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة". وفي أول آب/أغسطس الماضي أعلنت شركات وعمال السياحة في بلدة لابوان باجو بجزيرة فلوريس التي يقيم فيها أغلب زوار كومودو إضرابا لمدة شهر، في نفس اليوم الذي فرضت فيه السلطات الرسم الجديد. كان السائحون المحليون يدفعون 5 دولارات والأجانب 10 دولارات كرسم لدخول الجزيرة، في حين لم يكن نظام الرسم السنوي الجديد الذي تم إلغاؤه يتضمن خيار الزيارة الواحدة. وقال وزير السياحة إنه تمت العودة للعمل بالنظام القديم. وترغب الحكومة في الحد من عدد زوار الجزيرة كجزء من جهود الحفاظ على البيئة، لكن شركات السياحة تقول إن النظام الجديد للرسوم كان سيقتل نشاطهم لآن الكثير من السياح المحتملين ألغوا حجوزاتهم لزيارة الجزيرة. يذكر أن قناة ناشونال جيوجرافيك التلفزيونية الوثائقية تضع الجزيرة ضمن قائمة أهم 10 مقاصد سياحية في العالم، وتضم منطقة كومودو ناشونال بارك أكثر من 5000 سحلية عملاقة نادرة.