الجاثوم حالة مرضية تعرف علميًا باسم "شلل النوم"، ويصاب فيها الشخص بعجز مؤقت عن الحركة وفقدان السيطرة على العضلات فترة.
وحسب موقع "الطبي"، يحدث الأمر مباشرة بعد النوم أو الاستيقاظ. ويظل الشخص واعيًا خلال نوبة الجاثوم "نوم اليقظة"، والتي غالبًا ما تؤدي إلى هلوسة مزعجة وإحساس بالاختناق.
سلوكيات غير طبيعية خلال النوم
يُصنَّف شلل النوم على أنه نوع من "الباراسومنيا"، وهي سلوكيات غير طبيعية في أثناء النوم. ونظرًا إلى ارتباطه بمرحلة "حركة العين السريعة" (REM) من دورة النوم، يعتبر شلل النوم من أعراض باراسومنيا حركة العين السريعة.
الباراسومنيا هي مجموعة من اضطرابات النوم التي تنطوي على أحداث أو تجارب غير مرغوب فيها تحدث في أثناء النوم أو بعده، وحركات أو سلوكيات أو عواطف أو تصورات أو أحلام غير طبيعية.
تستمر نوبة الجاثوم من بضع ثوان إلى نحو 20 دقيقة، ومتوسط المدة يتراوح بين 6 و7 دقائق. وفي معظم الحالات تنتهي النوبات من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان تُقاطع بصوت شخص آخر أو بجهد مكثّف لتحريك النائم، للتغلب على التعب الذي يشعر به الشخص، وقد تحدث نوبة الجاثوم في مرحلة العشرينيات والثلاثينيات.
أسباب الإصابة بالجاثوم
للجاثوم عدة أسباب تؤدي إلى حدوثه ولكن السبب الدقيق لحدوثه مازال غير معروف، من أهم الأسباب:
- التنفس الانسدادي النومي، وهي حالة يتوقف فيها النفس خلال النوم.
- الأشخاص الذين يعانون تقلصات الساق الليليية، معرضون لشلل النوم.
- عدم انتظام النوم.
- عدم حصول الجسم على الراحة الكافية.
- الضغط الذهني.
- النوم على الظهر.
- استخدام بعض الأدوية، كأدوية فرط الحركة ونقص الانتباه أو الأقراص المنومة.
- بعض الحالات النفسية كالهلع وما بعد الصدمة واضطرابات ثنائي القطب.
- تدني مستوى الميلاتون.
- تعاطي المخدرات.
أعراض الإصابة بالجاثوم
- الشلل الجزئي أو الكلي لعضلات وعظام الجسم، ويعدّ العرض الرئيسي لشلل النوم.
- الهلوسة، ويمكن أن تكون سمعية، أو بصرية، أو شعورية، فعندما يبدأ المصاب الاستيقاظ جزئيًا، قد يشعر بأن الهلوسات حقيقية للغاية، وغالبًا ما تشمل الهلوسات سماع أو رؤية أشباح أو أجسام خطرة أخرى، والبعض منهم يشعر بأن شيئًا ما يلمسهم أو يجلس فوقهم، أو يسحبهم من الفراش.
- الشعور بالخوف.
- الشعور بالثقل أو الضغط على الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- الشعور باقتراب الموت.
- التعرق.
- المعاناة من الصداع، وآلام العضلات، والبارانويا أو جنون الارتياب.
تنقسم الهلوسة في أثناء النوم بسبب الجاثوم إلى ثلاث فئات
- هلوسة الدخيل
التي تنطوي على تصور وجود شخص خطير داخل الغرفة.
- هلوسة ضغط الصدر
التي يمكن أن تحرض على الشعور بالأختناق، وكثيرًا ما تحدث مع هلوسة الدخيل.
- هلوسات المحرك الدهليزي
والتي يمكن أن تشمل الشعور بالحركة مثل الطيران أو الإحساس بالخروج من الجسم.
نصائح للوقاية و العلاج من الجاثوم "شلل النوم"
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، بالإضافة إلى تركها خارج غرفة النوم.
- ممارسة بعض الأنشطة المهدئة عند النوم مثل القراءة أو الاستماع إلى موسيقى التي تؤدي إلى الاسترخاء.
- محاولة التقليل من الضغط النفسي والتوتر.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة مثل التأمل.
- الابتعاد عن التدخين.
- عدم تناول وجبة ثقيلة قبل النوم بنحو ساعتين.
- تجنّب العمل والمذاكرة في حجرة النوم.
- التعرض الجيد لضوء الشمس في أثناء الاستيقاظ.
- التدريب على التنفس الصحيح، واسترخاء العضلات.
