قالت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية: إن الرئيسين الأمريكي جو بايدن والأوكراني فولوديمير زيلينسكي متفقان على ضرورة تعزيز الدعم لكييف، رغم أن أهدافهما من ذلك مختلفة.
وبحسب تقرير للمجلة، خلال زيارته لواشنطن اليوم، سيأتي زيلينسكي بأحد أكبر طلباته للولايات المتحدة منذ نفذت روسيا العملية العسكرية ضد بلاده قبل 300 يوم تقريبًا، وقد لا يحصل على الإجابة التي يريدها.
زيارة صادمة
أوضح التقرير أن زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة بمثابة صدمة لكبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين على حد سواء.
وتابع: بينما كانت هناك همسات حول حدث كبير يتكشف في واشنطن، لم يكن أحد يعرف التفاصيل الدقيقة لوصول الرئيس الأوكراني أو خططه.
وأردف: الآن وبعد تأكيد الاجتماع الشخصي، يقول المسؤولون «إنهم يتوقعون مواجهة بشأن الأسلحة ومحاولة كل من بايدن وزيلينسكي لاستخدام الاجتماع لاستمالة الكونجرس القادم».
خلف الكواليس
مضى الكاتب بالقول: خلف الكواليس، كان المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون يخططون للزيارة لأسابيع، التي تشكل مواجهة بين الرئيسين، في واحدة من أكثر اللحظات توترًا حول مستقبل الحرب منذ بدء القتال قبل ما يقرب من 10 أشهر.
ونقل عن مسؤول كبير بالإدارة قوله للصحفيين يوم الثلاثاء: في اتصال هاتفي في 11 ديسمبر، دعا بايدن زيلينسكي إلى واشنطن للتحدث حول العمليات المقبلة في ساحة المعركة، والسبل التي يمكن لإدارته من خلالها مواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وتابع: في الأسابيع التي سبقت هذه المكالمة، انخرط المسؤولون الأمريكيون في محادثات مع نظرائهم في كييف وفي أوروبا، بخصوص مقدار الدعم العسكري الذي ستواصل الولايات المتحدة تقديمه لأوكرانيا، لمساعدتها في قتالها خلال الشتاء.
مناشدات أوكرانية
الكاتب يواصل بقوله: ناشدت كييف إدارة بايدن مباشرة للحصول على أسلحة أكثر تقدمًا، يقولون «إنها يمكن أن تقود الطريق إلى النصر»، لكن الولايات المتحدة مترددة، مما أحبط المسؤولين الأوكرانيين، في وقت يحاولون فيه التقدم في ساحة المعركة ومواصلة صد القوات الروسية.
وأضاف: من المتوقع أن تهيمن تلك المحادثة على الاجتماع الشخصي بين زيلينسكي وفريقه وإدارة بايدن، ومن المرجح أيضًا أن يطرح الرئيس الأوكراني أمام الكونجرس قضية، مفادها أن بلاده بحاجة إلى أسلحة أكثر تقدمًا لصد القصف الروسي.
ونقل عن بيل تايلور، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، قوله: إنه يحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى لتمكينه من استباق هجوم روسي متوقع، إنه يحتاج إلى دعم مالي فوري لإبقاء حكومته تعمل، وهو يعلم أن الكونجرس سيتخذ قرارات بشأن هذه البنود هذا الأسبوع.
رفض أمريكي
التقرير يقول: في الوقت نفسه، بينما تعهدت إدارة بايدن بمواصلة دعم كييف في جهودها لمحاربة القوات الروسية داخل أوكرانيا، قاوم المسؤولون الأمريكيون توفير أي موارد، من شأنها أن تسمح للأوكرانيين بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على مواقع روسية داخل روسيا، الأسلحة التي يقول الأوكرانيون «إنها ضرورية للسماح لهم لاستعادة الأراضي المفقودة وإجبار روسيا على اتخاذ موقف دفاعي».
وتابع: وفقًا لشخص مطلع على المناقشات، خلال الاجتماع مع بايدن وفريقه للأمن القومي، من المتوقع أن يقدم الوفد الأوكراني جولة أخرى من المناشدات لأنظمة الصواريخ التكتيكية طويلة المدى، أو أجهزة ATACMS وطائرات غراي إيجل وريبر بدون طيار.
وأضاف: لكن المسؤولين الأمريكيين ليسوا مستعدين للتزحزح، رفض البيت الأبيض رفضًا قاطعًا إرسال أجهزة ATACMS .
وأردف: يقول المسؤولون الأمريكيون إن تكاليف القيام بذلك باهظة، قد يؤدي إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى كييف إلى المخاطرة باستفزاز بوتين، باستخدام أسلحة يحتمل أن تكون أكثر فتكًا داخل أوكرانيا.