توقفت الشركات المستوردة في لبنان عن تسليم الأدوية وحليب الأطفال للصيدليات بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى اليوم الأربعاء، حاجز الـ 64 ألف ليرة.
وأعلن نقيب الصيادلة جو سلوم، في تصريح له اليوم أن "هناك توقفًا شبه كامل عن تسليم الأدوية والحليب إلى الصيدليات".
وقال: "المشكلة ليست جديدة بل قديمة متجددة ومنذ فترة هناك نقص في أدوية الصيدليات، وكذلك أدوية السرطان واليوم مع الارتفاع الملحوظ والسريع في سعر الدولار، أصبح هناك توقف كامل عن تسليم الأدوية للصيدليات".
وأشار إلى أن "الشركات المستوردة للأدوية تتخلف عن سداد فواتيرها للخارج بسبب التصاعد المتزايد في سعر الصرف والصيدليات مهددة بالإفلاس".
وأضاف: "خلال يومين سوف يفرغ مخزون معظم الصيدليات والشركات والمصانع، هي في مأزق كبير بسبب عدم قدرتها على تسديد فواتيرها إلى الخارج، وبالتالي هي لا تستلم أدوية ولا تستطيع تسليم الأدوية، والعديد من الشركات والمصانع مهددة بالإفلاس".
المطالبة بحل جذري
وطالب سلوم بحل جذري لموضوع الأدوية معتبرًا أنه "يبدأ بانتظام العمل السياسي والدستوري والاقتصادي في البلاد، وصولًا إلى وضع خطة دوائية سليمة تؤمن الدواء، وما لم يُنتخب رئيس للجمهورية ويُنتظم العمل الدستوري ويثبت سعر الصرف، لن يؤمن الدواء والشركات والمصانع والصيدليات".
يشهد لبنان منذ أكثر من ثلاث سنوات أسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخه، أسفرت عن انخفاض القدرة الشرائية للبنانيين وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وانهيار حاد في العملة الوطنية مقابل الدولار.