لا احد يستطيع أن ينكر او يتجاهل حجم التحديات التي نجح فيها التشيلي خوسيه سييرا في قيادته التدريبية لفرق كانت تعيش أزمات فنية وتجاوزها بنجاح في منافستنا المحلية تحديداً وعلى سبيل المثل لا الحصر نجاحه الرائع في الموسم الماضي بقيادة فريق الطائي من مراكز المؤخرة والصراع على الهروب من الهبوط لختام موسم مثالي احتل فيه المركز السادس ، فخيار اختيار هذا المدرب لخوض تحدي جديد مع نادي الوحدة في هذا الموسم باعتقادي انه قرار صائب من إدارة " الوحدة " لتعديل بعض من كمية الأخطاء التي صاحبت فترة التكوين والاعداد للموسم الحالي والتي " دمرت " من خلالها طموحات المشجع الوحداوي الذي كان يمنى النفس بموسم مثالي يتحقق من خلاله بعض التطلعات والامال بعد تحربة قاسية في الموسم الماضي في دوري " يلو " ولكن يظل السؤال المحير هل يستطيع " سييرا " إعادة الامل والنجاح في هذا التحدى الجديد ؟ وخصوصاً ان في تحدي الطائي تحديداً كانت هنالك الأدوات الكفيلة بنجاح المهمة !!
باعتقادي أن نجاح سييرا من عدمه يحتاج إلى عمل استثنائي من قبل إدارة الوحدة في توفير الأدوات المناسبة لعملية النجاح فعلى مستوى الأفكار التدريبية لا احد يستطيع التقليل من قيمتها والتي يملكها المدرب ولكن هو بحاجة لعناصر قادرة على ترجمتها حرفياً داخل الميدان فالمتابع بعمق لفرسان مكة يجد أن الفريق بحاجة ماسة لاضافة بعض الأدوات سواء على المستوى الهجومي او حتى على مستوى صناعة اللعب فالادوات الحالية اقل بكثير من قيمة الفريق الحالية ولا اعتقد أطلاقاً ان تكون قادرة على صناعة الفارق ، لذلك لازماً على إدارة النادي حتى تتحقق منظومة النجاح السعي على حل كل المشكلات التي تمنع ابرام علاقات تعاقدية جديدة في الفترة الشتوية سواء مسألة الكفاءة المالية التي أصبحت هاجس للجمهور الوحداوي او توفير السيولة المالية اللازمة لتعاقدات ذات جودة عالية او حل القضايا التي نسمع عنها سواء في غرفة فض المنازعات المحلية او محكمة الكأس في الفيفا ، فالحلول الجزئية ليست هي القادرة على تحسين الأوضاع وان نجحت في تجاوز معضلة دور الستة عشر في كأس الملك ولكن حل جميع العقبات واكتمال التكوين المطلوب هو الحل الأمثل لجعل المنظومة الوحداوية قادرة على تجاوز التحديات وتحقيق الامال والتطلعات .
دمتم بود
@atif_alahmadi
