من نافلة القول أن الاهتمام بالمنشآت الناشئة الصغيرة منها والمتوسطة يصب في قنوات دعم الاقتصاد الوطني، ودعم الناتج المحلي في آن، وهذا ما نوَّه عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام أثناء افتتاح سموه فعاليات ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تنظمه غرفة الشرقية بشراكة فاعلة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، فما تقدمه الغرفة من دعم واضح لتلك المرافق الحيوية يمثل دورًا هامًّا وحيويًّا من شأنه المساهمة في تعزيز التواصل المنشود، ورصد كافة الآراء والأفكار والمرئيات في سبيل الوصول إلى هدف التوسع والنمو الصاعد لتلك المنشآت، فالرهان الموضوع على أرض الواقع هو التطلع لتطور مستمر من شأنه زيادة وتنويع الإنتاج المحلي والوصول إلى تكامل بين كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة دفعًا لعجلة دوران نمو الفرص الاستثمارية وتنوّعها.
ولا شك في أن الخطوات الرائدة لدعم تلك المنشآت سوف تسفر بالنتيجة عن توفير البيئة المناسبة للنمو المستدام والمتصاعد، وكل التطلعات والجهود المبذولة لدعم تلك المرافق من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات والندوات، وورش العمل سوف تؤدي إلى تعزيز الأداء وجودته لاستقطاب المزيد من رؤوس الأموال وتشجيعها على التنافس المحمود، والارتقاء في الأسواق المحلية، فالتطلعات الطموحة لا تزال في حاجة إلى مزيد من الاستقراء والبحث؛ لتحقيق أفضل الممارسات المطلوبة لرفع مستوى قدرات تلك المنشآت وإمكاناتها تعزيزًا لفكرة الاقتصاد التشاركي الذي ارتبطت آلياته بمفردات التقنية ذات الصلة بالواقع الاقتصادي الجديد، وتلك ممارسات ترسم آمالًا كبرى لصناعة رؤية شاملة ذات تناغم مع واقع ومستقبل تلك المنشآت ودورها المأمول داخل المنظومة الاقتصادية الوطنية.
[email protected]