في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، يبدو أن نقص الأدوية المضادة للفيروسات مثل باكسلوفيد يدفع المواطنين للجوء للسوق السوداء.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن التحول المفاجئ للبلاد بعيدًا من سياسة تسجيل صفر إصابات مطلع هذا الشهر، فاجأ خبراء الصحة والسكان، إذ يبدو أن المسؤولين لم يخططوا بصورة كافية للزيادة المحتومة في حالات الاصابة التي تلت عملية تخفيف الاجراءات.
وأضافت من بين هذه الإجراءات، التي لم يُخطط لها جيدًا، تسهيل الحصول على العلاجات المضادة للفيروسات.
«#الصحة_العالمية» «قلقة» بشأن تطورات كورونا في #الصين: الأعداد تتزايد https://t.co/xRSzG6e919#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) December 22, 2022
اللجوء لقنوات البيع الإلكترونية
أدى تفاقم الوضع لزيادة الطلب على مثل العلاجات، المضادة لفيروسات كورونا، لكن الصينيين واجهوا نقصًا في المعروض في نظام الرعاية الصحية الذي يتعرض لضغط شديد.
ويلجأ المواطنون لقنوات بيع إلكترونية للحصول على نسخ من أدوية صٌنعت في أماكن أخرى، وغير مصرح ببيعها في الصين، وفقا لما جاء في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أدوية مصنعة في الهند وبنجلاديش
قالت إحدى المستخدمات لعلاجات فيروس كورنا في الصين، على منصة ويبو الأحد الماضي، إنها تشتري عقار باكسلوفيد المصنع في بنجلاديش، لأن قريبًا لها كبير السن، لا يستطيع العثور على العقار في الصين.
وفي نفس اليوم، ظهر منشور على المنصة يطالب بتسهيل وسرعة الحصول على العقار.
ونُشرت صورة لاعلان عن نسخ من باكسلوفيد مصنوعة في الهند، يمكن شحنها في نفس يوم الدفع، على أن تصل خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
هل الصين مستعدة لتلبية الطلب المرتفع؟
لم يتضح ما إذا كانت الصين مستعدة لتلبية هذا الطلب المرتفع، على أدوية كورونا، وفقا لما قاله سيدهارت سريدهار، أستاذ مساعد في إدارة علم الأحياء المهجري بجامعة هونج كونج.
وأضاف "سريدهار": حتى إذا كانت هناك كمية كافية من عقار باكسلوفيد من أجل تعداد سكان الصين الكبير، فإن البنية التحتية للتوزيع من أجل حصول المرضى على الحبوب في الوقت المناسب ليست أمرا يمكن تأسيسه بين ليلة وضحاها.