أشارت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية إلى وجود انقسام بين روسيا والصين في التعامل مع نظام إيران.
وبحسب مقال لـ "سيث كروبسي"، يعد دعم إيران الصناعي الواسع النطاق لروسيا مسألة لافتة للانتباه في حرب أوكرانيا.
أوكرانيا والتدخل الإيراني
وأوضح أن ذلك يوضح إلى أي مدى يغير التدخل الإيراني طابع الصراع نوعيا.
وتابع: "لا يمكن لموسكو ولا كييف قبول حل وسط، بالنسبة لأوكرانيا بسبب الآثار السياسية والاستراتيجية والأخلاقية الواضحة للسماح لروسيا بغزو نصف البلاد، وروسيا لأنها فشلت في صياغة خطاب سياسي يقبل أي شيء أقل من إخضاع أوكرانيا.
وأردف: لا تزال روسيا في حالة هجوم جوي، وهنا تكمن أهمية إيران بالنسبة لها، تقوض روسيا شبكة الكهرباء الأوكرانية لتقويض الروابط اللوجستية هناك، وتقويض الروح المعنوية الأوكرانية وإجبار كييف على الاختيار بين الدفاعات الجوية في الخطوط الأمامية وحماية المدنيين.
#أوكرانيا تعلن تدمير موقع كبير للمدفعية الروسية https://t.co/Ux1o6s0CQN #اليوم pic.twitter.com/AydBXUcJJu
— صحيفة اليوم (@alyaum) December 22, 2022
دور بالصراع الأوكراني
وتابع: أكثر الذخائر الروسية فعالية هي صواريخها الباليستية وصواريخ كروز المتطورة، ولا سيما صواريخ إسكندر قصيرة المدى، لكن من الصعب إنتاج صواريخ «إسكندر» الروسية وغيرها من الصواريخ المتطورة.
واستطرد: تلعب إيران دورًا حاسمًا في هذا النهج، إذ أن ذخيرة شاهد 136 إيرانية الصنع بطيئة وتحمل حمولة صغيرة وتستخدم نظام ملاحة خام لأن العقوبات الغربية حدت من الوصول التقني لطهران، لكن هذه الأسلحة رخيصة الثمن ومكملات مفيدة لاستراتيجية روسيا، حيث تجبر الأعداد الكبيرة منها أوكرانيا على توسيع دفاعاتها الجوية المحدودة.
وأوضح أن الإنتاج المشترك الإيراني-الروسي لهذه الأسلحة على الأراضي الروسية يظهر تقدمًا كبيرًا في سلسلة توريد موسكو العسكرية، كما أنه يتيح عمليات نقل التكنولوجيا الأخرى.
وأردف: لا شك أن روسيا تسعى للحصول على صواريخ كروز وصواريخ باليستية إيرانية لتجديد مخزونها المتضائل، وطهران بدورها، سوف تطلب المزيد من المساعدة التقنية الروسية.
خلاف موسكو وبكين
ومضى يقول: في 9 ديسمبر، أصدرت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي التزامًا مشتركًا لتوسيع التعاون في مجال الطاقة والمالي والفني.
وأضاف: حضر الرئيس شي جين بينج قمة دول مجلس التعاون الخليجي والصين التي أصدرت البيان وتضمن أيضًا تأييد بكين لـ "مبدأ الصين الواحدة" واعتراف بلاده الضمني برعاية إيران للإرهاب.
وتابع: عندما قدمت إيران احتجاجًا رسميًّا، أرسل شي؛ هو تشون هوا، للقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وهو ازدراء واضح لإيران، منذ أن خُفض منصبه خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الـ 20 الأخير في الصين.
وأردف: من الواضح تمامًا أن شرخًا يتطور بين موسكو وبكين حول طهران.
طهران مصدر اضطراب
ومضى يقول: من وجهة نظر موسكو بشأن الذخائر المتناقصة، فإن طهران شريك ذو أهمية استراتيجية كبيرة، أصبحت سياسة روسيا في الشرق الأوسط مطابقة بشكل متزايد لسياسة إيران، وحدة الهدف هذه ستزداد قوة إذا سلمت إيران الصواريخ الأكثر تقدمًا التي تريدها روسيا.
وتابع يقول: من وجهة نظر بكين، تعتبر طهران مصدر اضطراب محتمل، تقدم إيران فوائد كشريك استراتيجي عبر صادراتها النفطية، وإن كانت أقل من السعودية.
وأردف: إذا تمكنت الصين من تأمين الشرق الأوسط بالوسائل الدبلوماسية والاقتصادية من خلال علاقة مع دول الخليج العربية، فإن إيران تصبح أقل ارتباطًا بالصين، يمكن لبكين تقليل الضغط الناتج عن إغلاق مضيق ملقا المحتمل على استراتيجيتها في بحر الصين الجنوبي.