ساعات وتدخل الانتفاضة الشعبية يومها الـ 100 بمواجهة نظام الملالي الإرهابي، فيما تواصلت التظاهرات في كل أنحاء إيران، مع تعهد المحتجين بإسقاط خامنئي.
ووضع محتجون وأقارب ضحايا آلتي قمع وقتل النظام، باقات من الزهور على نصب تذكاري لمناسبة ما يُعرف بـ«ليلة يلدا»، في طهران ومدن أخرى، رغم الإجراءات الأمنية والتهديدات التي يفرضها النظام.
«ليلة يلدا»
في طهران، احتشد شباب الانتفاضة في منطقة «نفط» وأشعلوا النار بالإطارات مرددين: «يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين، لن نحتفل بـ(ليلة يلدا) لدينا جثث بدلًا من ذلك».
وأغلق الشباب منطقة «سلسبيل» بطهران بالنيران، وفي هتاف مدوّ أكدوا «هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي»، وعلقت لجان شباب أحياء طهران حبل المشنقة من جسر «همت» الواقع في الطريق السريع احتجاجًا على إعدام نظام الملالي معتقلي الانتفاضة.
ونزلت طالبات مدارس كرمانشاه الثانوية إلى الشارع وهن يهتفن: «الموت للديكتاتور، وحرية.. حرية.. حرية»، كما احتج طلاب المدارس في الأحواز بشعار «الموت للديكتاتور».
تجمّع «إيفين»
يأتي هذا فيما أضرب موظفو شركة «طلايه داران» لإنتاج النحاس في جيرفت عن العمل لليوم الثاني، بينما تعرض عدد من الفنانين الذين تجمّعوا لليوم الرابع على التوالي أمام سجن «إيفين» سيئ السمعة للتهديد بالاعتقال.
وعند التقاطع الأشهر بشوارع العاصمة إيران «ولي عصر»، احتج الشباب بشعارات «الموت لخامنئي، والموت للديكتاتور»، فيما هتف آخرون: «أيها الباسيجي، أيها الحرسي أنتم إرهابيون مثل داعش»، كما رفعت النساء في شارع «انقلاب -الثورة»، شعارات «خامنئي قاتل، وحكمه باطل».
وخرجت مظاهرة ليل الأربعاء/ الخميس في منطقتي «أمانية، وسعادت آباد» بطهران، وأغلق الشباب الشوارع رافعين شعار «الموت للديكتاتور، هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي».
إجراء أمريكي
وليل الأربعاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين إيرانيين، بينهم المدعي العام ومسؤولون عسكريون بارزون، في تصعيد للضغط على طهران بسبب حملتها القمعية على الاحتجاجات.
والخطوة هي أحدث رد من واشنطن على الإجراءات الصارمة التي يتخذها النظام في مواجهة الاضطرابات التي أشعلت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق» في 6 سبتمبر.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: إنها فرضت عقوبات على المدعي العام الإيراني محمد منتظري، متهمة إياه بإصدار توجيه إلى المحاكم في سبتمبر بإصدار أحكام قاسية على العديد ممن اعتقلوا خلال الاحتجاجات.
كما فُرضت عقوبات على شركة (ايمن صنعت زمان فرا) الإيرانية، التي قالت وزارة الخزانة: إنها تصنع معدات لقوات إنفاذ القانون الإيرانية تشمل المركبات المدرعة المستخدمة في قمع الحشود.
عقوبات جديدة
واشنطن فرضت أيضًا عقوبات على اثنين من كبار المسؤولين في قوات الباسيج، الميليشيا التابعة للحرس الإرهابي نشرت على نطاق واسع خلال الحملة، واثنين من مسؤولي الحرس.
وقال بريان نلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، في البيان «ندين استخدام النظام الإيراني المكثف للعنف ضد أبناء شعبه الذين يدافعون عن حقوقهم الإنسانية».
وبموجبها تجمد أي أصول بالولايات المتحدة للشخصيات المستهدفة، كما يُمنع الأمريكيون عمومًا من التعامل معهم.
ومن بين المسؤولين الآخرين المستهدفين بالعقوبات حسن زاده الذي قالت الخزانة الأمريكية: إنه قائد قوات الحرس الثوري في طهران، وآخر يدعى مسلم مُعين، يرأس الوحدة المعنية بالفضاء الإلكتروني، وحسين معروفي نائب منسق الباسيج.