كشفت المؤسسة العامة للحبوب، أن الهدر في التمور يصل إلى أكثر من 36 ألف طن سنويًا، الأمر الذي يؤثر على جوانب عديدة، أبرزها الإسراف والتبذير، وتضييع المال، والتفريط بالنعم، ونزع البركة.
التخزين الصحيح يحد من الهدر
ونوّه البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء «لتدوم»، بأهمية التخزين الصحيح، والحصاد بالوقت المناسب، والشراء على قدر الحاجة للحد من الهدر؛ لنعمة مستدامة، وبيئة صحية، واقتصاد متجدد.
وأرجع مختصون في التمور، الهدر إلى عدة أسباب، من أهمها استنبات النخيل بالنوى، والجهل بزراعة النخيل، وقلة التصدير، وقلة العمالة والتأخر في جني المحصول، وعدم حفظ التمور بعد الصرام في مخازن مهيأة لحفظ التمور.
الهدر لا يكون في التمور ذاتها
وقال شيخ تجار تمور الأحساء عبدالحميد الحليبي، إن الهدر لا يكون في التمور ذاتها، وإنما في أصناف النخيل، وهو استنبات النخيل بالنوى، وإخراج نوعيات وأصناف غير مجدية وغير مطلوبة في السوق، إضافةً إلى عدم الخبرة، وغياب العناية بالمجدي من الأصناف المطلوبة في السوق، وزراعة بعض الأصناف التي تجود في موطنها الأصلي، وتزرع أو تغرس في مناطق أخرى، والتأخر في جني التمور، فتتحول من ممتازة فاخرة إلى جيدة ثم رديئة.
توجيه المزارعين إلى الأصناف المجدية والمطلوبة في السوق
وأكد الحليبي، أن من الحلول لمعالجة الهدر في التمور، توجيه المزارعين إلى الأصناف المجدية والمطلوبة في السوق، وعدم غرس أي أصناف غير مجدية، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد نظام لوقف ومنع غرس التمور غير المجدية، وتنظيم دورات تدريبية للمزارعين والمهتمين، إضافةً إلى عدم السماح بالغرس إلا في وديان النخل.
من جهته، قال رئيس لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء صادق الرمضان، إن الهدر أو التالف من المحصول، أو حتى ما يُهدر على طاولات الطعام في المملكة بشكل عام، يُقدر بنحو 30%.
وأرجع ذلك لعدد من الأسباب، منها الجودة، وأسعار السوق غير المناسبة والرخيصة، موضحًا أن بعض الأصناف الممتازة قد تُستخدم كطعام وأعلاف للحيوانات.
الإصابات الحشرية تتسبب في ضعف جودة التمور
وأشار الرمضان، إلى أن هناك أمورًا خارجة عن الإرادة، منها عدم تغطية عذوق النخيل، والإصابات الحشرية، التي قد تتسبب في ضعف جودة التمور، ما يسبب الهدر، وعملية التعبئة والتغليف، مضيفًا: أحيانًا يكون الهدر من داخل البيوت؛ لعدم العناية بالتمور، ولذلك من المهم تفعيل الجانب التثقيفي لما يخص الهدر.
وقال تاجر التمور علي الياسين، إن من أبرز أسباب الهدر في التمور هو عدم العناية الحقلية، إضافةً إلى تدني أسعار التمور، وقلة التصدير، لافتا إلى أن الاعتناء بالنخلة من بداية العمار إلى نهاية الصرام سينتج تمورا ذات جودة، والعكس صحيح.