كشف عدد من المبتعثين عن تقديم 6 مشاريع ومبادرات بحثية داعمة للغة العربية، إضافة إلى حصر 4 تحديات رئيسية تواجه اللغة في مجال القانون، بالإضافة للأدوار التي يلعبها المتخصصين منهم في مجالات اللغويات والقانون والإعلام.
جاء ذلك خلال احتفال مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية باليوم العالمي للغة العربية في مقر الأمم المتحدة 19 و20 ديسمبر الحالي.
وتحدث المبتعثون عن تلك الجهود البحثية، التي شملت: الترجمة القانونية العربية للاتفاقيات والقوانين الدولية، مبادرة إنشاء مركز سعودي يهتم بتوفير المعلومة الصحيحة باللغة العربية للمنظمات الدولية، تقييم اللغة وأتمتة التقييم، موقف المتخصصين من تدريس اللهجات العربية.
وأشار المبتعث في مرحلة الدكتوراه في كلية القانون بجامعة كانسس والمتخصص قانون دولي بندر المحمدي إلى التحديات التي تواجه اللغة في مجاله التي تشمل: تدريب طلاب وطالبات القانون ممن يجيد اللغة الإنجليزية للعمل في الأمم المتحدة في برامج قصيرة المدى لصقل مهاراتهم في الترجمة القانونية، دعم ومساندة الجامعات والمعاهد في إنشاء برامج قصيرة المدى للتعاون العلمي مع الجامعات العالمية لترجمة محتوى القوانين الدولية إلى اللغة العربية.
وتابع: إيجاد مركز موحد لجمع جميع المصادر القانونية العلمية باللغة العربية كقاعدة بيانات علمية مع إمكانية إشراك القطاع الخاص للعمل على جمع قاعدة البيانات بحيث يسهل للباحث في أي مكان في العالم سهولة الوصول إلى البحوث القانونية باللغة العربية، التعاون مع الجامعات العالمية بإنشاء مراكز بحث علمية باللغة العربية وتشجيع الباحثين بترجمة البحوث القانونية في مختلف المجالات إلى اللغة العربية.
بدوره، أبان المبتعث فيصل بن حمد الحربي الذي أنجز مرحلة الدكتوراه للتو أن الأفكار والموضوعات التي قدّمها الباحثون قد تنوعت بين مبادرات ومشروعات بحثيّة متعلقة بدعم اللغة العربية أو عبر عرض نتائج متعلقة ببعض القضايا المرتبطة بتعليمها، لا سيما بعض الأفكار التي من شأنها تعزيز دور الترجمة لا سيما القانونية لدى المنظمات الدولية، وكذلك الموقف العلمي من تدريس اللهجات لمتعلمي العربية لغة ثانية.
تسليم دروع تذكارية لأصحاب السعادة في ختام الحلقة النقاشية الثانية ضمن فعالية الاحتفاء بـ #اليوم_العالمي_للغة_العربية في منظمة الأمم المتحدة تحت عنوان "اللغة العربية في الأمم المتحدة: مسيرة 50 عامًا".#نفخر_بها#مجمع_الملك_سلمان_العالمي_للغة_العربية pic.twitter.com/eAiSlmksMi— مجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية (@KSGAFAL) December 20, 2022
ونوه بأن جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أتاحت فرصة للمبتعثين السعوديين في مجال اللغويات واللغويات التطبيقية لمشاركة اهتماماتهم ومجالاتهم البحثيّة المتعلقة باللغة العربية وقضاياها المتعددة.
من جانبه، لفت المبتعث في مرحلة الدكتوراه بجامعة إنديانا بلومنجتون عبد الله بن سعد العمري إلى أن طلاب اللغويات بالولايات المتحدة قدموا أفكارًا ومبادرات تلخص معظمها في دور اللغة العربية في صناعة المعلومة لدى المنظمات الدولية، وسبل تعزيز الترجمة القانونية العربية في الأمم المتحدة، واستعراض موقع اللهجات العربية من إمكانية تعليمها في المستقبل.
وشدد على أن دعم الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن وتحفيزها المستمر على مشاركة المبتعثين بالمؤتمرات والمحافل الدولية الهادفة قد حقق أهدافه في تهيئة المبتعث لتحقيق القدر الأكبر من الاستفادة العلمية والمعرفية.
وأضاف: إن الجهود الكبيرة لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تتوج طموحَ المبتعثين السعوديين في مجال اللغويات عبر مشاركة خبراتهم المعرفية مع ضيوف المجمع من الخبراء والباحثين والمهتمين باللغة العربية وثقافاتها، حيث أتاح الاحتفال فرصة التبادل المعرفي والعلمي واستطلاع جهود ورؤية المجمع في جعل اللغة العربية بمكان أفضل وصدى أوسع.
من جهته، أوضح المبتعث في مرحلة الدكتوراه بتخصص الإعلام في جامعة ألاباما عبد العزيز العويس أن دور مبتعثي الإعلام يتمحور ضمن إيجاد محتوى إعلامي باللغة العربية يخدم لغة الضاد بشتى جوانبها ويبرزها بشكل سلس وبسيط ليستفيد منها أبناء الجالية العربية المقيمين في البلدان غير الناطقة بالعربية، وكذلك الدارسين الأجانب في تخصصات اللغة العربية في الجامعات الأمريكية، وإيجاد الإسهامات المتعددة في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات السعودية والعربية والصحف الناطقة بالعربية.
وأضاف: "على المستوى الشخصي لديَّ إسهامات تمثلت في المشاركة من خلال نادي الطلاب السعوديين في جامعة ألاباما مع نادي طلاب اللغة العربية الموجودين في الجامعة من غير الناطقين بالعربية، وقد ألقيت عددًا من المحاضرات عن الإعلام العربي والسعودي بشكلٍ خاص، وكذلك تمت استضافتي بجامعة إنديانا بلومنجتون في مادة الإعلام العربي تحدثت فيها عن المحتوى الإعلامي ودور الإعلام السعودي في صناعة محتوى هادف بحضور عددٍ من الأكاديميين المتخصصين في اللغويات في الجامعة من عدد من الدول العربية".
pic.twitter.com/rzU4GMuH3k— مجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية (@KSGAFAL) December 20, 2022
وقال المبتعث منصر الحارثي الذي أنجز مرحلة الدكتوراه أخيرًا من جامعة ألاباما إن اللغة العربية تتجاوز أن تكون لغة معيارية، وإنما هي تعيش في كل المجالات وبالأخص تخصص الإعلام، وأن دعوة مجمع الملك سلمان للغة العربية للطلاب المبتعثين بشكل عام وطلاب الإعلام بشكل خاص يساهم في فهم أكبر للتحديات التي تواجهها اللغة العربية في المجتمعات الغربية بكافة مؤسساتها الرسمية والخاصة.
وختم: كما تساهم هذه الدعوة في إشراك المبتعثين بكافة تخصصاتهم مع المهتمين والمختصين في مجال اللغة العربية والذي بدوره يساهم في توسيع آفاقهم حول أهمية اللغة العربية وطرق إبرازها للمجتمعات غير العربية.